بخلاف الأخبار التي تحدثت عن حسم مصير احتضان المباراة النهائية لمونديال 2030 في ملعب "سانتياغو برنابيو" في العاصمة الإسبانية مدريد، لم يحسم بعد في شأن البلد الذي ستؤول اليه في انتظار عقد لقاءات مرتقبة بين الإتحادات الكروية في المغرب و إسبانيا و البرتغال. في انتظار ذلك، يسارع المغرب الخطى بغية انجاز الملعب الكبير بالدارالبيضاء، الذي يتسع ل113 ألف متفرج، و سيتم الانتهاء منه في سنة 2028؛ أي قبل سنتين من انطلاق المونديال. و يحاول الجانب الإسباني، من خلال تصريحات يجري تداولها على نطاق واسع دفع المغرب إلى القبول بالأمر الواقع، و الايحاء بأن المباراة النهائية حسم أمرها، و سيحتضنها ملعب "سانتياغو برنابيو" في مدريد؛ غير أن المغرب يؤمن بحظوظه وقادر على التنافس و احتضان هذه المباراة؛ وهو ما تجلى في تصريحات سبق أن أدلى بها فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حينما كشف يوم الخميس 5 أكتوبر الجاري، عن رغبة المملكة في احتضان المباراة النهائية لكأس العالم في ملعب الدارالبيضاء. و إذا كانت إسبانيا تحاول استباق القرار النهائي بخصوص توزيع المباريات، و الملاعب التي ستحتضنها؛ عبر الترويج في وسائل اعلامها إلى أن المباراة النهائية ستقام في ملعب "سانتياغو برنابيو"، فإن المغرب بالمقابل عازم عن الدفاع عن حظوظه، و وزن المباريات التي سيحتضنها. و ينتظر أن يتم الكشف عن المزيد من التفاصيل بخصوص الملف المشترك لتنظيم مونديال 2030، يوم السبت المقبل؛ خلال ندوة صحافية سيعقدها كل من فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وفرناندو غوميش، رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، وبيدرو روشا، رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، وذلك بمركب محمد السادس لكرة القدم. و تأتي هذه الندوة الصحافية، على هامش الاجتماع الذي سيعقده رؤساء الاتحادات الكروية بكل من المغرب وإسبانيا والبرتغال للتوقيع على خطاب النوايا باعتباره أحد متطلبات عملية الترشيح لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030. ما يقوي حظوظ المغرب للظفر بتنظيم نهائي مونديال 2030، هو القيمة المالية المرصودة لتمويل برنامج تأهيل 6 ملاعب لكرة القدم، بتعليمات ملكية سامية؛ و التي تشير التقديرات إلى أنها تتجاوز 450 مليون دولار، وذلك بموجب اتفاقية شراكة وقعت الجمعة 20 أكتوبر الجاري، بين الحكومة وصندوق الإيداع والتدبير. و يتعلق الأمر بملاعب طنجةوالدارالبيضاء والرباط وأكادير ومراكش وفاس، وكذا بناء ملعب جديد في مدينة بنسليمان. و يندرج تأهيل هذه الملاعب و بناء ملعب جديد في مدينة بنسليمان، في إطار الرؤية الملكية الرامية إلى مواصلة تطوير البنية التحتية الخاصة برياضة كرة القدم في المملكة، وجعل الملاعب الستة المعنية بالتأهيل والتحديث تنسجم مع معايير الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في أفق سنة 2025، وتتوافق مع معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم بحلول سنة 2028.