قالت صحيفة "ماركا" الإسبانية إن الملعب الجديد الذي سيشيده المغرب ببنسليمان نواحي الدارالبيضاء، قد يرجح كفته لاحتضان نهائي كأس العالم 2030. واعتبرت الصحيفة أن الملعب الضخم ابذي سيشيّده المغرب، استعداداً للمشاركة في استضافة كأس العالم 2030، سيشكّل "جوهرة التاج" في مشروعه، وقد يرجّح الكفة لمصلحة المملكة المغربية في تنظيم نهائي المونديال. وأشار المصدر ذاته إلى أن ما سيُسمّى "الملعب الإفريقي الكبير سيصبح ثاني أضخم ملعب في العالم وسيكون بلا شكّ خصما صعبا في ما يتعلق باستضافة المباراة النهائية، مرجحة البدء بتشييده في عام 2025. إلى ذلك، أكدت "ماركا" أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يميل إلى تنظيم نهائي كأس العالم سنة 2030 على ملعب "سانتياغو برنابيو" في مدريد. وذكرت الصحيفة أن المغرب أوضح خلال الاجتماعات أنه سيجدّد بشكل كلّي الملاعب الخمسة الأخرى المدرجة في المشروع، بدءاً من ملعب مراكش الذي سيتسع ل60 ألف متفرج، في مقابل 50 ألفاً للملاعب الأربعة الأخرى. وحسب "ماركا" فقد طرح المغرب، هلال اجتماعين عُقدا هذا الأسبوع في مدريد ولشبونة، مشروع "الملعب الذي يعتزم من خلاله استضافة نهائي كأس العالم، في 21 يوليوز 2030 بمدينة الدارالبيضاء، بسعة 113 ألف متفرج". ومن المرتقب عقد اجتماعات طيلة الأسبوع المقبل في الرباط، إضافة إلى زيارات للمقار الأساسية والفرعية التي يُفترض أن تكون جزءاً من المشروع. وستشهد الرباط في 28 أكتوبر، تقديم كأس العالم 2030 في عرض مشترك للاتحادات الثلاثة في حضور رؤسائها. بناء ملعب جديد وتأهيل أخرى وترأس رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أمس الجمعة، مراسم مراسم التوقيع على اتفاقية شراكة بين الحكومة وصندوق الإيداع والتدبير بشأن تمويل برنامج تأهيل 6 ملاعب لكرة القدم وتشييد ملعب جديد. وأفاد بلاغ للحكومة أن الأمر يتعلق بملاعب لكرة القدم في كل من طنجةوالدارالبيضاءوالرباط وأكادير ومراكش وفاس، بميزانية تناهز قيمتها 9,5 مليار درهم، على أن تليها مرحلة تأهيل ثانية بميزانية تتراوح بين 4,5 و6، بالإضافة إلى بناء ملعب جديد في مدينة بنسليمان، بميزانية 5 ملايير درهم. وتندرج هذه الاتفاقية، بحسب البلاغ، في إطار رؤية الملك محمد السادس الرامية إلى مواصلة تطوير البنية التحتية الخاصة برياضة كرة القدم في المملكة، وجعل الملاعب الستة المعنية بالتأهيل والتحديث، تنسجم مع معايير الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" في أفق سنة 2025، وتتوافق مع معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بحلول سنة 2028. وبموجب هذه الاتفاقية ستكون الحكومة قد انتهت من توفير مختلف مصادر تمويل تأهيل وبناء الملاعب التي ستحتضن مباريات نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025، وكأس العالم 2030، حيث ستتم تعبئة ميزانية تناهز قيمتها 9,5 مليار درهم، لتنفيذ المشاريع الاستثمارية المتعلقة بتأهيل هذه الملاعب، وفق معايير الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في الفترة الممتدة من 2023 إلى 2025. على أن تليها مرحلة تأهيل ثانية انسجاما مع معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم، بميزانية تتراوح بين 4,5 و6 مليار درهم، من سنة 2025 إلى 2028، يضيف البلاغ. وهمت الاتفاقية الموقعة بين الحكومة وصندوق الإيداع والتدبير كذلك، تشييد ملعب جديد في بنسليمان (جهة الدارالبيضاء-سطات)، بميزانية استثمارية تقدر ب 5 مليارات درهم، في الفترة الممتدة من سنة 2025 إلى 2028. وأكد أخنوش أن احتضان المغرب لكأس إفريقيا للأمم 2025، وكأس العالم 2030 مناصفة مع إسبانيا والبرتغال، يعد تتويجا للمسار التنموي الذي قاده الملك محمد السادس، خلال أزيد من عقدين، و"اعترافا بالمكانة الخاصة التي يحظى بها المغرب بين الأمم الكبرى". وكان فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلّف بالميزانية ورئيس لجنة كأس العالم ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أكد أن سعة ملعب بنسليمان ستبلغ 113 ألف مقعد. وتخطّط الحكومة كي يكون الملعب جاهزاً بحلول عام 2028، بتكلفة تبلغ 5 مليارات درهم (500 مليون دولار).