في قرار متناقض تماما بين روسيا و الإتحاد الأوروبي، بخصوص التعامل مع الكيانات الانفصالية، وخاصة "البوليساريو" ، حيث قررت موسكو استبعاد الجبهة الوهمية من المشاركة بشكل نهائي في القمة الروسية الإفريقية الثانية. هذا تالقرار الذي اتخذته روسيا يتناقض بشكل واضح مع القرار الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي في ظل الرئاسة الفرنسية ، في انتهاك للشرعية الدولية ، و الذي دعا زعيم "البوليساريو" إلى قمة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي التي عقدت في بروكسل فبراير 2022. هذا القرار الفرنسي، كانت له تداعيات وخيمة، وتسبب في تقويض جدية الاجتماع وأثار الإحراج والاستنكار من العديد من الدول الحاضرة، الغاضبة من سماح رئاسة الاتحاد الأوروبي بوجود ومشاركة هذا الفرد المتنازع عليه والمثير للجدل زعيم ميليشيا "البوليساريو" الذي حوكم من قبل عدة دول في قضايا مختلفة ، وأمام أنظار السلطات القضائية الأوروبية لجرائم الحرب وانتهاك حقوق الإنسان. هكذا يمكن القول أن الاتحاد الأوروبي ، الذي يعتبر المغرب شريكًا استراتيجيًا ومتميزًا ، قد سمح لنفسه بأن يُلحق جسم دخيل و إرهابي، على الرغم من أن لا مؤسساته ولا دوله من الدول الأعضاء تعترف بهذا الكيان المزعوم ، إلا أن الاتحاد الأوروبي أظهر بشكل متناقض موافقته من خلال دعوته ، خلال قمة بروكسل ، لشخص مجرم سيء السمعة ، الذي شجب اتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة تحت رعاية الأممالمتحدة وهدد ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة ، في حين يدعوا ويعمل المغرب كل جهوده من أجل إقرار السلام والاستقرار جوار الاتحاد الأوروبي. وخلاصة القول ، على الاتحاد الأوروبي، وخاصة فرنسا ان يشعروا بالغيرة من الموقف الروسي ، الذي يحترم الالتزامات التي تم التعهد بها.