بوريل يعصف بأحلام الجزائر ويصدم مجددا البوليساريو: أسبوعين بعد انتشاء الجزائر بالمشاركة التدليسية لزعيم الانفصاليين بمخيمات تندوف بالقمة الأورو افريقية الأخيرة، وتسويق مستشار الرئيس الجزائري عمار بلاني، حضور المدعو غالي كضيف ثقيل الظل على قمة بروكسيل كانتصار كبير للمشروع الانفصالي، عاد الاتحاد الأوروبي لتجديد موقفه الراسخ غير المعترف بالكيان الوهمي المصطنع .
رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل، جدد تأكيده على موقف الاتحاد الأوروبي بخصوص عدم الاعتراف ب "الجمهورية الصحراوية" الوهمية، وبشأن قضية الصحراء المغربية.
وكتب بوريل، في رده على نائب أوروبي نشر على موقع البرلمان الأوروبي، "لا تعترف أي دولة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالجمهورية الصحراوية، والمشاركة في قمة (الاتحاد الأوروبي-الاتحاد الإفريقي) لا تغير في شيء موقف الاتحاد الأوروبي وبلدانه الأعضاء".
المفوض السامي ا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي شدد على أن "المشاركة ليس لها أي تأثير على موقف الاتحاد الأوروبي"، مشيرا إلى أن موقف الاتحاد الأوروبي إزاء قضية الصحراء معروف ولم يتغير قط , مبرزا الاتحاد الأوروبي يدعم بقوة جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي لمواصلة العملية السياسية الرامية إلى التوصل لحل سياسي عادل، واقعي، براغماتي، ومستدام وذلك على أساس حل توافقي وبناء على قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لاسيما القرار 2602 المؤرخ ب 29 أكتوبر 2021"
وكان النائب الأوروبي توماش زديشوفسكي قد رفع الى المفوضية الأوروبية عشية قمة الاتحاد الأوروبي-الاتحاد الإفريقي التي انعقدت يومي 17 و18 فبراير الماضي ببروكسيل، سؤالا أكد فيه أن حضور "البوليساريو" للقمة يتعارض مع قيم ومبادئ أوروبا المتعلقة بحقوق الإنسان والديمقراطية.
النائب الأوروبي التشيكي الذي ذكر بالوضع في مخيمات تندوف التي تسيطر عليها ميليشيات البوليساريو ، والتي كانت مسرحا لعدد من انتهاكات حقوق الإنسان وأضحت أرضا خصبة لتجنيد الشباب من طرف كيانات الجريمة المنظمة والشبكات الجهادية العاملة في منطقة الساحل والصحراء حذر من أن هذا الوضع يفاقم حالة عدم الاستقرار التي تشهدها هذه المنطقة الإستراتيجية بالنسبة للاتحاد الأوروبي، متسائلا كيف يمكن للاتحاد الأوروبي أن يستقبل قادة مجموعة "البوليساريو" الانفصالية، المدعومة والمسلحة من طرف الجزائر، وبعض أفرادها، الذين إلى جانب اختلاس الأموال الأوروبية، يتم ملاحقتهم ببلد عضو في الاتحاد الأوروبي، على خلفية جرائم شنيعة من قبيل الاغتصاب، الاختطاف، التعذيب، الإعدام وانتحال الهوية .
تزامنا مع ذلك سبق للمتحدث باسم الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي بيتر ستانو ، أن أوضح أن موقف الاتحاد الأوروبي بخصوص عدم الاعتراف بجبهة "البوليساريو" لم يتغير، لافتًا أنه ليس من دعاها لحضور القمة الأوروبية الإفريقية المنعقدة في بروكسل من منطلق أن لاتحاد الأوروبي شريك في تنظيمها مع الاتحاد الإفريقي".