في خضم تنامي موجة الهجرة غير الشرعية من تونس نحو أوربا، وقع الاتحاد الأوروبي مذكرة تفاهم مع تونس. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئاسة التونسية، إنها شراكة بين الجانبين، تشمل ملف الهجرة غير الشرعية. ونشرت فون دير لاين، أمس الأحد، صور مراسم توقيع مذكرة التفاهم عبر تويتر، قائلة "كنا هنا معا قبل شهر لإطلاق شراكة جديدة مع تونس؛ واليوم نتقدم". من جانبها، قالت الرئاسة التونسية في بيان عبر فيسبوك، إن مذكرة التفاهم الموقعة هي "حول الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين تونس والاتحاد الأوروبي". من جانبه، قال الرئيس التونسي قيس سعيّد عقب توقيع مذكرة التفاهم "من التحديات وليست أقلها ضرورة إيجاد سبل جديدة للتعاون خارج إطار النظام النقدي العالمي الذي تم وضعه إثر الحرب العالمية الثانية؛ النظام الذي يقوم على شطر العالم إلى نصفين، نصف للأثرياء وآخر للفقراء، ما كان له أن يكون، ولم يعد ممكنا أن يستمر بنفس الشمل والمضمون". وأضاف "هذه المذكرة يجب أن تكون مشفوعة في أقرب الأوقات بجملة من الاتفاقيات الملزمة انطلاقا من المبادئ التي وردت فيها، ما أشد حاجتنا اليوم إلى اتفاق جماعي حول الهجرة اللاإنسانية، والتي تقف وراءها شبكات إجرامية". و انتقد سعيد المنظمات الدولية، قائلا إنها "لم تتحرك إلا عن طريق البيانات"، مشيرا إلى ما وصفها ب"المغالطة والتشويه بهدف الإساءة لتونس وشعبها". تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي يأمل في وقف زحف المهاجرين غير الشرعيين إلى أراضيه انطلاقا من السواحل التونسية، بعد ان أصبحت تونس، التي تبعد سواحلها نحو 150 كيلومترا عن إيطاليا، محطة لانطلاق المهاجرين غير الشرعيين نحو أوروبا .