وقعت كل من مصر واسرائيل والاتحاد الأوروبي مذكرة تفاهم ثلاثية، اليوم الاربعاء في القاهرة لتصدير الغاز إلى أوروبا، في محاولة لايجاد بدائل للوقود الروسي في ظل الحرب في أوكرانيا. وشهدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين توقيع مذكرة التفاهم بشأن تجارة ونقل وتصدير الغاز الطبيعي بين مصر وإسرائيل والاتحاد الأوروبي تحت مظلة منتدى غاز شرق المتوسط الذي تأسس عام 2019 في القاهرة، بحسب بيان لوزارة البترول المصرية. ويهدف التعاون إلى نقل الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى أوروبا بعد تسييله في المحطات المصرية المعدة لذلك. وتقوم إسرائيل منذ 2020 بضخ الغاز الطبيعي إلى مصر من أجل تسييله واعادة تصديره إلى أوروبا، بموجب اتفاق قيمته 15 مليار دولار. وأتى الاتفاق الثلاثي وسط مساع أوروبية "للتخلص من اعتمادها على الوقود الأحفوري الروسي"، بحسب ما قالت فون دير لايين في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، متطلعة إلى دول شرق البحر المتوسط للمساعدة في سد فجوة الطاقة. وأشادت فون دير لايين، التي تقوم بزيارتها الرسمية الأولى إلى مصر، بالاتفاق ووصفته بأنه "خطوة كبيرة للأمام من حيث إمدادات الطاقة لأوروبا، وأيضًا بالنسبة لمصر لتصبح مركزًا إقليميًا للطاقة". وفي المؤتمر الصحافي الذي بثه التلفزيون الرسمي تعهدت فون دير لايين بتمويل فوري لمصر قيمته 100 مليون يورو لدعم الأمن الغذائي، إلى جانب تمويل قيمته ثلاثة مليارات يورو لدعم مشروعات محلية في المنطقة. وقالت "سنقدم إعانة فورية قدرها 100 ملايين يورو لمصر من أجل الوضع الحالي للأمن الغذائي. … نأمل أن يساعد هذا في زيادة سعة تخزين الحبوب وتوفير التمويل لشركات الريف والمزارعين". وعلى المدى البعيد، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية عن تمويل بقيمة ثلاثة مليارات يورو "إلى برامج الزراعة والتغذية والمياه والصرف الصحي على مدى السنوات القادمة في المنطقة". من جهته، قال السيسي إن زيارة فون دير لايين "تأتي وسط زخم مكثف تشهده العلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبي خلال الفترة الأخيرة .. بهدف تحقيق نقلة نوعية في شراكتنا". وأوضح أن مباحثاته مع رئيسة المفوضية الأوروبية شهدت "تناول سبل تحقيق نقلة نوعية مأمولة في الشراكة المصرية الأوروبية خلال الفترة المقبلة .. وشهدت تركيزا خاصا على مجال الطاقة سواء فيما يتعلق بالغاز الطبيعي أو النقل الكهربائي". (أ ف ب)