في كلمتهم المختلفة، أجمع الزعماء المشاركون في أعمال القمة العربية في جدة على ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك ورحبوا بعودة سوريا إلى مقعدها بجامعة الدول العربية ومشاركة الرئيس بشار الأسد في هذه القمة. ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أعرب عن سرور القادة العرب بحضور الرئيس بشار الأسد لهذه القمة،وصدور قرار جامعة الدول العربية بشأن استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية. و أكد ان القضية الفلسطينية كانت ولازالت قضية العرب والمسلمين المحورية وتأتي على رأس أولويات سياسات المملكة الخارجية. في كلمته قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، من المهم الحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها، وسندعم كل الجهود لتفعيل العمل العربي المشترك ودفع مسار التنمية، و نرحب بعودة سوريا للجامعة العربية، الأمن القومي العربي كل لا يتجزأ. كلمة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أكد خلالها أن منظومة العمل العربي المشترك بحاجة إلى تطوير دائم لمواجهة التحديات الدولية، يؤكد السلام العادل والشامل يتحقق من خلال حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة، و نرحب بعودة سوريا للجامعة العر بية كخطوة مهمة للحل السياسي. كلمة العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، شدد خلالها على ضرورة نهج السلام العادل والشامل لاستقرار المنطقة، كما دعا لاستكمال مسيرة السلام بما يضمن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، مرحبا بعودة سوريا إلى الجامعة العربية. كلمة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، اشاد فيها بمواقف الزعماء العرب تجاه القضية الفلسطينية، وطالب المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، كما طالب بحماية دولية للشعب الفلسطيني. في كلمته، رحب الرئيس التونسي قيس سعيّد، بعودة سوريا إلى الجامعة العربية وإحباط مؤامرة تفتيتها، مضيفا:" نأمل في أن تحل أزمات ليبيا واليمن والسودان، مشيرا إلى أن تونس ثابتة على استقلال استقرارها وعدم الانخراط في أي تحالف ضد آخر. كلمة الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، دعا فيها الى بذل الجهود الممكنة لوقف دائم لإطلاق النار في السودان، مشيدا بعودة سوريا إلى الحضن العربي وآمل أن تستعيد دورها في العمل العربي المشترك، مؤكدا أن التغيرات التي يواجهها العالم تستدعي رص الصفوف العربية. الرئيس السوري بشار الأسد، قال في كلمته:" نحن اليوم أمام فرصة لإعادة ترتيب شؤوننا بمعزل عن التدخلات الخارجية، وأن العمل العربي المشترك بحاجة إلى أهداف مشتركة وسياسة موحدة ومبادئ واضحة. ودعا الأسد إلى مراجعة النظام الداخلي للجامعة العربية، معربا عن متمنياته أن تشكل القمة بداية مرحلة جديدة للعمل العربي، لتحقيق السلام في المنطقة.