حضر وفد سوري يترأسه وزير الاقتصاد في نظام بشار الأسد، محمد سامر الخليل، اليوم الإثنين 15 ماي الجاري، في اجتماع أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري الذي يسبق القمة العربية المقررة يوم الجمعة المقبل في جدة. وتعتبر هذه أول مشاركة لسوريا في اجتماعات جامعة الدول العربية بعد مرور أكثر من 11 عاما على قرار تعليق عضويتها بسبب النزاع السوري. وأظهرت مشاهد وثقتها وسائل الإعلام السعودية الرسمية من داخل الاجتماع، الوفد السوري الدبلوماسي وهو يشغل مقعد سوريا للمرة الأولى في اجتماع الجامعة العربية منذ 16 نونبر 2011. وفي كلمة بثتها وسائل الإعلام، رحب وزير المالية السعودي محمد الجدعان بعودة بلاده إلى أحضان الجامعة العربية، مؤكدا أن "الجمهورية العربية السورية تتطلع للعمل مع الجميع لتحقيق ما تصبو إليه الدول الأعضاء قيادات وشعوبا". وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد تلقى دعوة رسمية من العاهل السعودي الملك سلمان للمشاركة في القمة العربية التي تعقد في مدينة جدة يوم الجمعة المقبل، كما أن السعودية وسوريا استئنفتا عمل بعثتيهما الدبلوماسيتين. هذا، ومن المرتقب أن يشارك بشار الأسد في قمة الجمعة المقبل، وهو الاجتماع الخارجي الأول الذي يحضره بعد النزاع السوري، حيث ظهر آخر مرة خارج بلاده في قمة سرت في ليبيا في 2010. يذكر أن جامعة الدول العربية أعلنت في 7 ماي الجاري رسميا عن استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاتها بعد أكثر من عقد على تعليق عضوية دمشق إثر قمعها الاحتجاجات التي تحولت إلى نزاع دام، وأودت بحياة أكثر من نصف مليون شخص، فيما شرد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. وأنهى هذا القرار العزلة الدبلوماسية التي فرضتها دول عربية عدة منذ بداية النزاع السوري على دمشق وأبعدتها عن جامعة الدول العربية في نونبر 2011.