أكدت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، يوم الأربعاء بنيويورك، أن شجرة الأركان تمثل غنى التراث الطبيعي المغربي، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي لهذه الشجرة المتوطنة بالمملكة. وفي كلمة خلال جلسة رفيعة المستوى، ترأسها السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، عمر هلال، وبمشاركة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، عبر شريط فيديو مسجل، أوضحت المسؤولة الأممية أن الاستراتيجيات "الهامة" التي بلورها المغرب أعطت دفعة قوية لقطاع شجرة الأركان الذي يساهم في التنمية السوسيو اقتصادية للساكنة المحلية. وقالت، خلال هذا اللقاء المنظم حول موضوع "التنمية السوسيو اقتصادية المحلية واستدامة نظام الأرگان البيئي"، إن التنمية المستدامة لقطاع الأركان مكنت من خلق فرص عمل، وتمكين النساء وتحقيق إدماجهن المالي، خاصة في الوسط القروي، مسجلة أن التعاونيات والتنظيمات العاملة في هذا القطاع تساهم في تحقيق الأمن الغذائي والقضاء على الفقر، في انسجام مع أهداف التنمية المستدامة. وأشارت السيدة أمينة محمد إلى أن الاحتفال بهذا اليوم الدولي يمكن من زيادة الوعي وتقدير الدور الحيوي الذي تلعبه شجرة الأركان في حياة الملايين من الأشخاص، فضلا عن فوائدها في مجال الاستدامة والصحة. وشددت، في هذا الصدد، على ضرورة الحفاظ على هذا المصدر الطبيعي "الثمين والحيوي"، وكذا المنطقة التي يتوطن فيها. بدوره، أشار المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، شو دونيو، عبر تقنية المناظرة المرئية من روما، إلى أن اليوم الدولي لشجرة الأركان يعد احتفالا بجهود المغرب من أجل الحفاظ على هذه الشجرة وتثمينها، باعتبارها مصدرا عريقا للمرونة والتنمية المستدامة. كما سلط الضوء على أهمية الخبرة المغربية في هذا القطاع الذي يساهم في تحقيق الأمن الغذائي، والحفاظ على الموائل البيئية والتنوع البيولوجي والنظم البيئية المرنة، معتبرا أن تدبير المغرب لغابات الأركان يعد "نموذجا" يقتدى به من أجل "التوفيق بين الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية واحتياجات البشرية". واعتبر أنه من "الضروري" الاستمرار في التعلم من النظم السوسيو-بيئية التقليدية للأركان، لتحقيق تحول فعال في نظم الزراعة الغذائية. من جانبه، أشاد مدير مكتب اليونسكو في نيويورك، إليوت مينتشنبرغ، بالاحتفال بهذا اليوم الدولي الذي يسلط الضوء على "شجرة معجزة" ونظامها البيئي، مبرزا أن شجرة الأركان تعد مكونا أساسيا للاستدامة، يتعين أن تكون قدرتها على الصمود بمثابة مصدر إلهام للعالم. وبرأيه، فإن شجرة الأركان ونظامها البيئي تساهم في التنمية المستدامة والتنوع البيولوجي، والتكيف مع المناخ، والأمن الغذائي. في السياق ذاته، أشار مدير شعبة التسيير والإدارة في هيئة الأممالمتحدة للمرأة، معز دريد، إلى أهمية شجرة الأركان في مجال الأنشطة المدرة للدخل، وتحسين الظروف السوسيو اقتصادية، لا سيما بالنسبة للمجتمعات القروية. المصدر: الدار- وم ع