في ظل تعزيز العلاقات المتوترة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة العربية السعودية، قال "جيك سوليفان" مستشار الأمن القومي الأمريكي، أنه سيقوم بزيارة الرياض في مطلع هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع مسؤوليها وقادتها السعوديين والإماراتيين. وأوضح ساليفان في كلمته في المركز الفكري " معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، بما مفاده " في نهاية هذا الأسبوع سأكون في السعودية لعقد اجتماعات مع قادتها" كما أشار احتمالية لقاءه بولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وجاءت هذه الزيارة التي سيعقدها المستشار القومي يوم السبت، على خلفية التوتر الحاصل بين الدولتين، منذ زيارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" للمملكة السعودية صيف 2022، رغم التعاون الذي يجمعهم في عدد من القضايا أبرزها الأزمة السودانية مؤخرا. كما تضررت العلاقات بسبب قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي الكاتب الصحفي في صحيفة "واشنطن بوست" في سنة عام 2018، إضافة إلى التخفيضات التي طبقتها مجموعة أوبك+ في إنتاج النفط. وأكد "سوليفان" خلال تصريحاته أن بعثة من الهند والإمارات ستزور السعودية لأجل مناقشة مجالات التعاون الاقتصادي بين نيودلهي والخليج والولاياتالمتحدة وباقي المنطقة. وجاءت تصريحات "سوليفان" بخصوص الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط، أنه سيتم التطرق في المحادثات حول جهود البلدين في مواصلة تنفيذ خارطة طريق لإنهاء حرب اليمن. ووصف في خطابه حول التزام أمريكا حيال منطقة الشرق الأوسط الثابت، وذلك بخصوص قضايا سوريا والعراق وصولا للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، مشددا أن هاته الاستراتيجية المتبعة واقعية وبراغماتية. كما تناول "سوليفان" في مضامين تصريحاته لقضايا الشرق الأوسط من إيران حول سعي الولاياتالمتحدة إلى حل دبلوماسي لبرنامج إيران النووي، وأكد من أن أمريكا ستتخذ كافة الإجراءات الضرورية لضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي. إضافة إلى سعي أمريكا لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، مشيرا أن تحقيق التطبيع الكامل هو مصلحة أمن قومي معلنة للولايات المتحدة. وأبان أن الإستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط تنبني على 5 مبادئ أساسية، وهي الشراكات، الردع والدبلوماسية وخفض مستوى التصعيد و التكامل و الدفاع عن القيم.