أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، أخيرا، عن تصنيف المغرب ضمن الدول الآمنة التي يمكن السفر إليها دون خوف من أحداث إرهابية أو اعتداءات، إلا أنها حذرت لمواطنيها ودعتهم إلى الأخذ بعين الاعتبار مجموعة الإحتياطات على رأسها خطر الطرقات والتعرض للسرقة وكذا التحرش بالنساء. معتبرة في الآن ذاته، المغرب من البلدان الوحيدة في القارة السمراء الآمنة. ورغم تذكير الخارجية الفرنسية بحادث مقتل السائحتين الإسكندينافيتين بإمليل وانفجار أركانة، إلا أنها استبعدت خطر الإرهاب قائلة: "في 17 دجنبر الماضي قُتلت سائحتان أوروبيتان في منطقة جبلية معزولة في الأطلس الكبير، وقالت السلطات المغربية إن المشتبه بهم ينتمون إلى جماعة إرهابية. ويعود آخر هجوم في المغرب إلى أبريل 2011 (حادث مقهى أركانة) إلا أنه منذ عدة سنوات اتخذت السلطات المغربية تدابير للتعامل مع خطر الإرهاب المستمر. يتواصلون بانتظام حول تفكيك الخلايا الإرهابية". وتواصل الخارجية قائلة: "ومع ذلك فإن المغرب لازال بلدًا آمنًا، حيث يمكن ممارسة السياحة دون صعوبة، فهناك مراقبة يقظة في الأماكن العامة، إلا أنه يجب تجنب السفر منفردين في الأماكن المعزولة أو البعيدة". ومن ضمن الانتقادات التي وجهت للبلاد كثرة حوادث السير، إذ قالت الخارجية الفرنسية في تحذيراتها لمواطنيها: "من المستحسن التنقل باستخدام سيارات الأجرة..وتعتبر حركة المرور خطرة بسبب الانتهاكات المتكررة للحركة أو وجود حيوانات غير مراقبة أو سلوك غير متوقع من قبل سائقي النقل العام". وحسب الوثيقة نفسها "تعتبر الطرق السريعة في الدارالبيضاءومراكشوالدارالبيضاءالجديدة الأكثر خطورة، ويعد الطريق السريع الجبلي بين مراكش وأكادير أيضًا محورًا شديد الخطورة". ومن جملة النصائح الواردة على موقع الوزارة "تجنب السير، خاصة في الليل، في الأماكن الفارغة، أو حمل الأشياء الثمينة في المساء في مراكز المدن أو ضواحي التجمعات السكنية من أجل تفادي خطر السرقة"، وتضيف: "غالبًا ما تكون النساء الأوروبيات، المصحوبات أو حتى الوحيدات، موضع اهتمام شديد، والذي قد يشمل أعمال تحرش". ويشار إلى الخارجية الفرنسية تنصح مواطنيها ب"عدم الوقوف في أماكن معزولة على طول الطريق وعلى الشواطئ بسبب مخاطر السطو أو العدوان"، مشيرة إلى "الإبلاغ عن العديد من حالات السرقات خلال رحلات القطار، وخاصة بين مراكش والرباط".