دعت عدد من الدول مواطنيها الراغبين في السفر إلى المغرب لليقظة وتوخي الحذر، وذلك على خلفية جريمة القتل التي راحت ضحيتها سائحتان اسكندينافيتان بمنطقة “شمهروش” نواحي الحوز. وأوصت فرنسا مواطنيها عبر الموقع الرسمي للحكومة، لممارسة أقصى قدر من الحذر خلال سفرهم إلى المغرب خاصة في المناطق المعزولة، كما أوصتهم بعدم الذهاب بمفردهم إلى المناطق الجبلية والاتصال بوكالة أسفار معتمدة. وفي ذات السياق، دعت الحكومة الكندية، مواطنيها إلى “توخي الحذر خلال زيارتهم للمغرب لوجود تهديدات إرهابية”، مضيفة أن “هناك تهديدا إرهابيا في المغرب، وقد استهدفت الهجمات الأجانب في شهر دجنبر، حيث تم العثور على سائحتين مقتولتين في منطقة جبلية جنوب المغرب”. وقالت الحكومة الكندية على موقعها الرسمي عبر الأنترنيت، إن السلطات المغربية وصفت هذه الجريمة بالعمل الإرهابي، كما أشارت الحكومة الكندية إلى أن الهجمات الإرهابية يمكن أن تحدث في أي وقت. ومن جهتها، وجهت الحكومة البريطانية رسالة إلى مواطنيها عبر موقعها على الأنترنيت، حيث أشارت إلى أنه “من المحتمل أن يحاول الإرهابيون شن هجمات في المغرب”ّ، حيث عادت للحديث عن مقتل السائحتين الاسكندينافيتين بمنطقة “إمليل” وكذا إلى تفجيرات مقهى أركانة بمراكش في 2011. وأردفت أن الإجراءات الأمنية قد تكون مشددة في مناطق معينة بالمغرب كما هو الحال في الفنادق والمواقع السياحية، غير أن خطر الهجمات الإرهابية ضد المصالح البريطانية والمواطنين البريطانيين قائم، داعية مواطنيها عبر العالم إلى توخي الحذر وأن يكونوا يقظين أكثر. ونصحت السفارة الأمريكية بالرباط، مواطني بلادها، باتخاذ الحيطة والحذر بشكل كبير خلال سفرهم إلى المناطق القروية والمعزولة، والتعرف أكثر على المناطق التي يسافرون إليها، ومتابعة وسائل الإعلام المحلية للحصول على الأخبار. أما إسبانيا فقد أكدت أنه لا يوجد في الوقت الحاضر أي جزء في العالم أو أي بلد محصن من الأعمال الإرهابية، داعية مواطنيها إلى حفظ بياناتهم الشخصية في السجل الرقمي للوزارة قبل السفر إلى الخارج لتسهيل متابعة تحركاتهم في حالة وجود طارئ، مشيرة إلى أنه يمكن لجميع الراغبين في السفر للمغرب الحصول على معلومات أكثر عن طريق الاتصال بالتمثيل الدبلوماسي في إسبانيا. وأوصت الدبلوماسية البرتغالية مواطنيها الراغبين في السفر إلى المغرب بضرورة وجود مرشد سياحي معترف به من طرف السلطات خلال تنقلاتهم خصوصا في المناطق المعزولة، مشيرة إلى أن مستوى التأهب ضد الهجمات الإرهابية المحتملة بالمغرب لا يزال ساريا.