يناقش المنتدى السعودي للإعلام في نسخته الثانية التي تحتضنها الرياض يومي 20 و21 فبراير الجاري مستقبل الإعلام العربي، من خلال جلسات يشارك فيها رؤساء تحرير صحف سعوديون وعرب، وتتناول واقع الإعلام العربي ومشكلاته وتحدياته، وكيف يتجاوز أزماته، وكذلك مستقبله ودوره في المجتمع. ويواصل المنتدى ما بدأه في تأسيس مرحلة جديدة للإعلام عندما بحث في دورته الأولى "التحديات والفرص في صناعة الإعلام"، ليحملنا معه في دورته الثانية إلى أفق جديد في صناعة الإعلام بمناقشة مفهوم "الإعلام في عالم يتشكل". ويبحث المنتدى مستجدات العمل الإعلامي في العالم بمختلف أشكاله المرئي والمسموع والمطبوع والرقمي، كما يستعرض أبرز التجارب المحلية والدولية في الإعلام، ودوره باعتباره صناعة مهمة في القضايا الاجتماعية والسياسية والرياضية والاقتصادية، ويتطرق إلى أهمية الإعلام الرقمي والتسويق، وصحافة الهاتف النق ال، والتلفزيون والصحافة، وفنون تحرير الأخبار، وغيرها من القضايا الإعلامية. وي سلط المنتدى السعودي للإعلام، الضوء على التحديات الجديدة التي تواجهها صناعة المحتوى الإعلامي في خضم الثورة التقنية الهائلة للذكاء الاصطناعي، ويوسع آفاق النقاش حول التحولات المتسارعة التي تشهدها هذه الصناعة بمفهومها الشامل، مع تمكن الآلة من تبني أدوارها والقيام بمهامها عبر التقنيات الذكية والتطبيقات الم بتكرة، خلال جلسة النقاش التي ينظمها بعنوان "شات جي بي تي.. ملامح وتحديات الثورة القادمة" بمشاركة نخبة من خبراء ورواد الإعلام والتقنية. ويستعرض المشاركون، تداعيات التحول الهائل على مستقبل الإعلام بأشكاله التقليدية والحديثة، ونموذج الذكاء الاصطناعي الأشهر في كتابة المحتوى ومعالجة اللغة على الإنترنت (ChatGPT)، والأثر الذي سيشكله على مستقبل الإعلاميين والمؤلفين وكت اب المحتوى، بوصفه مثالا حيا على الم هددات المستقبلية لاستدامة الرسالة الإعلامية والكتابة الإبداعية بشكلها الطبيعي، في ضوء الإحصائيات الحديثة التي تشير إلى أنه أصبح اليوم التطبيق المستهلك الأسرع نموا في التاريخ، والإقبال الكبير على استخدامه والاستعانة به في كتابة المحتوى والمعرفة. كما سيشهد المنتدى تكريم الفائزين بجائزته ممن خدموا المجال محليا وعربيا . وتتوزع فروع الجائزة على الصحافة المطبوعة "التقرير الإخباري، المقال، التحقيق الصحافي، الحوار الصحافي، الكاريكاتير، الإنفوغراف"، ومثلها لنظيرتها الإلكترونية، والإنتاج المرئي "الحوار المرئي، التقرير المصور"، والإنتاج المسموع "الحوار الجماهيري"، والمحتوى النوعي على "تويتر" في الموضوعات الاجتماعية، والثقافية"، والمشروعات الريادية، والإنتاج العلمي "الكتب والبحوث العلمية المحكمة، بحوث الماجستير والدكتوراه"، إضافة إلى شخصية العام الإعلامية. ويحق للأفراد ترشيح أنفسهم في فروع الجائزة، كما يحق للمؤسسات ترشيح من تراه من منسوبيها في أي من فروع الجائزة، باستثناء شخصية العام، فيكون اختيارها من مجلس الإدارة.