افتتح عزيز أخنوش أشغال الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار اليوم السبت بالرباط، حيث تميزت بتقديم التقرير السياسي أمام أعضاء المجلس الوطني . وفي كلمة بهذه المناسبة دافع أخنوش، عن حصيلة الحزب في قيادته للحكومة بعد ما تصدر انتخابات 8 شتنبر 2021 ، ودعا أعضاء المجلس الوطني الى الافتخار بها، قائلا : "من حقنا جميعا كأحرار أن نكون فخورين بهذه الحصيلة، ويجب أن ندافع عنها دون خجل". معتبرا أن حزب الأحرار نجح في ظرف سنة واحدة فقط، من تحقيق ما لم ينجز في عشر سنوات ماضية، خصوصا في المجالات الاجتماعية. و أوضح رئيس الحزب ان سبب هذا النجاح يكمن في شعور الحزب بكل أعضائه بالمسؤولية أمام الملك وأمام الشعب ، خصوصاً: " أننا نعتبر أنفسنا في تعاقد مع المغاربة الذين منحونا الثقة، ومنحوا ثقتهم للأغلبية" كما قال المتحدث. و اردف بالقول: "مازلنا في بداية المسار بالرغم من المكتسبات العديدة اللي حققناها في السنة الأولى من ولايتين"، وأضاف: "سنواصل على النهج نفسه، فأمامنا أربع سنين أخرى وأكثر إن شاء الله" وبالرغم من المكتسبات العديدة التي حققتها في السنة الأولى من ولايتها، يؤكد رئيس الأحرار أن الحكومة أبت إلا أن تضاعف الجهود لتنزيل مختلف تعهداتها، من خلال تفعيل مجموعة من الإجراءات التي تصب في مصلحة بلادنا، وتضمينها في قانون المالية 2023، مبرزا أن هذا الأخير سيشكل الانطلاقة الحقيقية لتنفيذ البرنامج الحكومي. واستحضر أخنوش سلسلة من التدابير التي باشرتها الحكومة بهدف حماية القدرة الشرائية للمواطنين، إلى جانب استكمال دينامية الإصلاحات المهيكلة، وإطلاق جيل جديد من الأوراش والالتزامات التي تضمنها البرنامج الحكومي. وغي هذا الصدد قال أخنوش: "باشرنا كحكومة سلسلة من التدابير الهادفة لحماية القدرة الشرائية للمواطنين، إلى جانب استكمال دينامية الإصلاحات المهيكلة، وإطلاق جيل جديد من الأوراش والالتزامات التي تضمنها البرنامج الحكومي، وفق منهجية تأخذ بعين الاعتبار منسوب الانتظارات المعلقة، وتستند إلى مختلف المعطيات المستجدة وطنيا ودوليا". و أضاف : " كان لزاما أن تتوجه مختلف الجهود الحكومية نحو تحقيق الأهداف التي سطرها البرنامج الحكومي، بخطى ثابتة وبرؤية واضحة المعالم، حيث لم يعد من المقبول اليوم أن نسمح بإهدار الزمن السياسي والتنموي ونفوت على بلدنا فرصة حقيقية للانتقال نحو أفق تنموي متقدم ". وبسط خلال كلمته هذه ، جملة من المنجزات التي تحققت ، مشيرا على الخصوص إلى تفعيل ورش التغطية الصحية وفق الأجندة الزمنية التي حددها جلالة الملك، عبر رفع نسبتها من 40 في المائة إلى 100 في المائة، و وضع أسس عرض صحي جديد قادر على الاستجابة للحاجيات الوطنية، ومنحنا القطاع كل الموارد والتحفيزات التي ستسمح له بالارتقاء إلى المستوى المنشود بشكل يضمن المساواة بين الجميع وكذلك جودة العلاجات، ومباشرة إصلاحات عميقة في قطاع التعليم ، حيث تم وضع خارطة طريق طموحة في أفق 2026 من أجل رد الاعتبار للمدرسة العمومية ولمهنة التدريس. وفي ما يتعلق بإنعاش سوق الشغل الوطني لمواجهة آثار الجائحة ، فقد أوضح عزيز أخنوش ، ان الحكومة اتخذت العديد من التدابير في هذا الشأن ، منها خلق برامج شغل مبتكرة ك "أوراش" و"فرصة"، ودعم خيار المقاولة لدى الشباب، ودعم القدرة الشرائية للمواطنين، وتفعيل العديد من الإجراءات المالية والإدارية لحماية المواطن من تقلبات الأسعار وضمان التموين، ودعم مهنيي النقل وقطاع السياحة وعدد من القطاعات المتضررة، وإخراج ميثاق الاستثمار إلى حيز الوجود، الذي طال انتظاره أزيد من عشرين سنة، فضلا عن وضع إطار منظم لمأسسة الحوار الاجتماعي وتعميق الحوارات القطاعية، والخروج باتفاقات اجتماعية ومهنية شاملة، ستساهم في إرساء مناخ الثقة وتعزز التواصل بين مختلف الفاعلين المعنيين في القضايا الراهنة والمستقبلية . و أشاد رئيس الأحرار، بالموقف الشجاع للبرلمان المغربي، القاضي بإخضاع علاقاته مع البرلمان الأوروبي لتقييم شامل لاتخاذ القرارات المناسبة، بناء على توصية تمس في الصميم التراكمات الإيجابية التي تم بناؤها منذ عقود بين الجانبين، مشددا على أن "المغرب، الذي ظل قويا وموحدا و متماسكا، سيحافظ دائما على ريادته في مجال حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية، باعتبارها ثوابت دستورية توافق عليها جميع المغاربة برعاية جلالة الملك".