كشفت دورة برلمان حزب الأصالة والمعاصرة، عن الأزمة التي تشهدها هياكله، فقد شهدت قصر المؤتمرات بسلا، مشادات كلامية وتدافع بالأيادي، بين أعضاء الحزب. وتسبب في المشاداة، حسب ما عاينه “الدار”، “اتهام بتزوير في لائحة المجلس الوطني”، التي كشفها “مغاربة العالم”، حيث تم إدراج أسماء جديدة، وحيّدت أخرى. ومنع بعض المنتمين للحزب مصور موقع “الدار” من مزاولة مهامه، أثناء توثيقه للمناوشات، كما تم الاعتداء على أحد الصحفيين. وخلال الجلسة الافتتاحية ل“الدورة الرابعة والعشرون للمجلس الوطني”، لحزب الأصالة والمعاصرة، قال حكيم بنشماش، الأمين العام للحزب، “أقر بأننا نعيش أزمة بمعنى من المعاني، ولكنني أقر في الوقت نفسه بأننا قادرون على تجاوزها بالوعي والإرادة والالتحام والمسؤولية، إحدى أكثر مظاهر الأزمة بروزا هي المسألة التنظيمية”. وأضاف بنشماش “أقر بينكم بالمسؤولية الجماعية المشتركة في هذا التقصير المقلق”، مشددا “الحزب يقف اليوم على عتبة مفترق الطرق، وأتحسس وأرى امامي طريقين لا ثالث لهما، طريق الانحدار التدريجي وهذا ما لا نرضاه ولا نريده وما سوف نكافح من أجل ألا يحدث، وطريق انبعاث جديد وهذا ممكن وممكن جدا ومطلوب بإلحاح شريطة أن نتحمل مسؤوليتنا”. هذا وينتظر أن تتبلور الدورة، عن عرضٍ لتقارير حصيلة عمل المكتبين السياسي والفيديرالي، وحصيلة عمل الفريقين البرلمانيين للحزب، والهيئة الوطنية لمنتخبات ومنتخبي الحزب، بالإضافة إلى تقديم اقتراح المكتب الفيديرالي بشأن أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع للحزب.