تعليقا على قرار البرلمان الأوروبي، الصادر الخميس الماضي، و المتحامل على المغرب، أكد أحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، بمجلس النواب، اليوم الاثنين بالرباط، أن " هذا القرار يقف وراءه بلد كنا نعتقد أنه صديق لكن رائحة الغاز أفقدته وعيه وصوابه". وأوضح التويزي، خلال الجلسة المشتركة بين مجلس النواب والمستشارين للرد على ترهات البرلمان الأوربي، أن " المغرب لم يعلن الحرب على أي دولة من دول الاتحاد الأوربي حتى يعمل البرلمان الأوربي على صياغة قرار "تحت الطلب"، ضد المغرب. وشدد النائب البرلماني أن " قرار البرلمان الأوربي استهداف ممنهج ضد المغرب"، مردفا :" لن يزيدنا إلا تماسكا حول مقساتنا"، رافضا منطق الابتزاز الذي تتعامل به دول أوربية وأنه منطق لن ينفع مع المغرب". كما أبرز أحمد التويزي أن " المغرب ماض في إبرام شراكات مع دول إفريقية، وهو ما يزعج البعض، مشير الى أن " هناك قوى استعمارية بنت مجدها على نهب القارة الأفريقية"، مشيدا بموقف الاشتراكيين الإسبان الذين "رفضوا دعم هذه المهزلة"، وكذا موقف رئيس الوزراء الإسباني الذي رفض قرار البرلمان الأوربي". كما أعرب رئيس فريق "الجرار" بمجلس النواب، "إهانة النظام القضائي المغربي والتشهير بالسلطة الوطنية المغربية". وكان محمد غيات، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، قد وجه بدوره انتقادات لاذعة إلى البرلمان الأوربي على خلفية قراره الأخير الشارد بخصوص وضعية حقوق الإنسان و الصحفيين في المغرب، مشددا على أن " ما جاء في تقرير البرلمان الأوروبي " استفزازات، وأنه تقرير ينطوي على دسائس وأجندات ومصالح تقاطعت لتنتج موقفا سرياليا اتجاه بلادنا". ويأتي انعقاد الجلسة العمومية المشتركة بين مجلس النواب والمستشارين، اليوم الاثنين، بعد صدور تقرير متحامل ضد المغرب وسلطته القضائية ومؤسساته من طرف البرلمان الأوربي، والذي قوبل بالرفض والاستنكار من طرف جميع القوى الحية في المملكة.