عقد البرلمان بمجلسيه، اليوم الإثنين جلسة عمومية مشتركة من أجل التداول حول المواقف الأخيرة للبرلمان الأوروبي تجاه المملكة. وفي هذا الصدد ، عبر رئيس رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أحمد التويزي، عن رفض فريق حزبه لما صدر عن البرلمان الأوربي من تهجم واضح وممنهج على بلادنا و تدخل سافر في الشؤون الداخلية للمملكة، ومحاولة يائسة للتأثير على القضاء المستقل. التويزي، خاطب البرلمان الأوربي بالقول :" كيف لمؤسسة تقول عن نفسها أنها تدافع عن مبادئ الديمقراطية وسيادة القانون أن تسمح لنفسها بانتهاك سيادة دولة شريكة من خلال إهانة نظامها القضائي والتشهير بسلطاته الوطنية". و زاد التويزي متسائلاً : " كيف يمكن الإدعاء بالعدالة و الانحياز في نفس الوقت للجلادين وتجاهل أنين الضحايا وكيف يمكن للشعب المغربي بأحزابه ومنظماته و مؤسساته أن يفهم هذا الإستهداف في مجال حقوق الإنسان علما ان هذا الملف طواه المغرب منذ سنين". و قال التويزي "لم نعلن الحرب على دولة من دول البرلمان الأوربي، ليشتغل هذا الأخير كل هذا الوقت لصياغة قرار تحت الطلب مليء بالمغالطات كان ورائه في الكواليس بلد كنا نعتقد أنه شريك وصديق موثوق لكن رائحة الغاز أفقدته صوابه ووعيه." واضاف المتحدث ذاته، "لمن لا يعرف معنى تغمربيت، ومعناه أن المغرب اذا وعد وفى وأن هذا الاستهداف الممنهج ضد بلدنا لن يزيد المغاربة الا وحدة وتماسكا والتفافا حول مقدساته ومؤسساته"، مسترسلا بالقول: "وننبه البرلمان الأوربي الى أن منطق الابتزاز والتعالي والنظرة الدونية للبلدان الإفريقية لن ينفع مع المغرب، و أن بلدنا تغير وعلى من يهمهم الأمر أن يتكيفوا مع هذا التغيير.