قال محمد غيات، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، إن قرار البرلمان الأوروبي في ظاهره يدافع عن حقوق الإنسان وحرية الصحافة بالمغرب، لكن في طياته يخدم أجندات ومصالح "تقاطعت لتنتج موقفا سرياليا". وأفاد غيات، خلال كلمته اليوم الإثنين، ضمن جلسة عمومية مشتركة لمجلسي النواب والمستشارين، خصصت لمناقشة الموقف العدائي الأخير للبرلمان الأوروبي ضد المغرب، أن هذه المؤسسة تطالب بعدم التدخل في شؤونها الداخلية، لكنها نصبت نفسها وصية على الغير، في احتقار لمقررات قضائية استوفت كافة شروطها، وصادرة عن سلطة مستقلة. وأكد المتحدث، أن البرلمان الأوروبي "يريد صناعة صورة مظلمة عن الحريات والحقوق بالمغرب، لكنه تناسى حقوق الغير التي يكفلها القانون للجميع على قدم المساواة"، مبرزا أن "الحقوق غير قابلة للتجزيء". وفي هذا الصدد، تساءل غيات: "هل لهذه الدرجة أصبح المغرب مزعجا؟، هل أصبح استقراره السياسي والاجتماعي مصدر قلق لبعض الدول التي اعتادت الابتزاز؟"، مشددا: "المسيرة التنموية التي تعرفها بلادنا جعلت من المغرب قطبا محوريا وفاعلا دوليا قوي الحضور". وتابع المتحدث: "لن نقبل أن يكون وطننا عرضة للمساواة والخنوع، ولن تخيفنا قراراتهم ولن نغير من مسارنا، للأننا نؤمن بعدالة قضيتنا، وإن كنتم فعلا شجعان فنرجو أن تتوقفوا عن هذه الأساليب". وذكر المتحدث ذاته، أن المغرب دولة تحترم التزاماتها ولا تتدخل في شؤونكم وعمل مؤسساتكم"، مردفا: "معدناش الغاز باش نشريو الذمم، ولكن عدنا إرادة قوية"، في إشارة إلى تورط النظام الجزائري في هذه الحملات التي تستهدف المملكة المغربية.