استأنفت أوكرانيا نشاط تصديرها إلى المغرب، عبر الخطوط البحرية، حيث رست أول باخرة شحن دولية منذ انطلاق الحرب الروسية الأوكرانية، يوم أمس السبت، بميناء الدارالبيضاء قادمة من ميناء بدولة أوكرانيا عن طريق البحر الأسود، محملة بعلف الماشية لحساب شركة مغربية. الباخرة، التي تحمل علم دولة في غرب إفريقيا، انطلقت من ميناء "PIVDENNYI" محملة بأطنان من المواد التي تدخل في علف الماشية، حيث تعتبر هذه الشحنة الأولى من نوعها التي تصل المغرب منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية. وبحسب المحللين فإن استئناف نشاط الخطوط البحرية، بعد تحرير الطريق البحرية، من شأنه أن يخفف من عبء تزايد أثمان المواد الاستهلاكية، خاصة الحبوب. وتعتبر أوكرانيا المورد الرئيسي للقمح في المغرب، وذلك بسبب الطلب الديناميكي على الواردات، الذي يشكل ضعف العرض المحلي المغربي. ويعتبر المغرب من بين الدول الإفريقية، التي تربطها شراكات اقتصادية قوية مع أوكرانيا، حيث تمثل الحبوب التي يستوردها المغرب من أوكرانيا 12 في المائة من وارداته الإجمالية من الحبوب، بينما تتركز صادراته إليها في الأسمدة الطبيعية والكيميائية والسيارات والسمك. يشار أن أوكرانيا وروسيا وقعتا اتفاقات منفصلة مع تركيا والأمم المتحدة لفتح الباب أمام كييف لتصدير 22 مليون طن من الحبوب وغيرها من البضائع الزراعية العالقة في البحر الأسود بسبب العملية العسكرية الروسية.