تستمر لليوم الثاني على التوالي مسيرة “الإنزال الوطني الوحدوي”، والمقرر استمرارها إلى يوم غد الأربعاء، والتي دعت إليها “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، و“التنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 9” و“التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات العليا”. وبعدما لغت وزارة التربية الوطنية، يوم أمس اجتماعا كان مقررا اليوم الثلاثاء، قال نشطاء “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” خلال مسيرة اليوم أنهم لا يريدون حوارا، “نريد إدماجا في الوظيفة العمومية”. مسيرة اليوم انطلقت من “ساحة 16 نونبر” في اتجاه مقر البرلمان، رفعت شعارات توضح طبيعة العلاقة بين الوزارة وتنسيقات الأساتذة الثلاث “شدو الحبل وشدينا”، “أمزازي كون هاني مقترحاتك ما عاجباني”. وأكد عبد الوهاب السحيمي، عضو “التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات العليا”، في تصريح ل“الدار”، على أن “التنسيقيات الثلاثة التي خرجت في مسيرات الأمس واليوم والمستمرة إلى يوم الخميس، هي الفئات المهمشة والمتضررة في أسرة التعليم”. وإضاف السحيمي “أن الإضرابات التي يخوضها الآلاف من الأساتذة هي للوقوف ضد المخططات التي تحاك من الحكومة للإجهاز على المدرسة العمومية”. وشدد المتحدث على ضرورة “دخول وزير التعليم في حوار مباشر مع المعنيين أنفسهم، أصحاب الملف، لا مع أناس لا علاقة لهم بالمطالب“، مؤكداً في معرض حديثه “إما أن يقنعنا ونعدل عن مطالبنا، أو نقنعه ويحقق المطالب”. وأكد السحيمي، على أن الخطوات التصعيدية القادمة ستصل إلى “مقاطعة الامتحانات الاشهادية، في آخر السنة، سواء اقتراح الامتحانات أو التصحيح أو الحراسة”. من جهته قال عادل الداودي، عضو “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، التي تحضر المسيرة رفقة التنسيقيتين الأخرتين، أن “خوجة وزير التربية التي نسفت الحوار، هي خرجة لا مسؤولة ومستفزة للأساتذة، ولا تقود إلا إلى تأجيج الوضع”. وأكد الداودي على أن “التنسيقيات الثلاثة، متوحدة في إضرابها وفي اشكالها التصعيدية إلى حين تحقيقها”. وحضر أساتذة “الزنزانة 9” إلى المسيرة التي يقولون أنها بلغت الآلاف، وقال لكحائيلي أيوب، عضو “التنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 9”، أن “الوزير هو المسؤول عن كل هذا الهدر الزمني للتلاميذ بهروبه إلى الأمام، بعدم جلوسه مع المعنيين بالأمر وعدم اقتراحه ولو لحل يوقف هذا النزيف”، حسب قوله. وأكد لكحائيلي في تصريحه ل“الدار”، أن التنسيقيات الثلاث “عازمة على الاستمرار في الإضراب وستصل تصعيداتها المفتوحة على كل الاحتمالات إلى مقاطعة الامتحانات الاشهادية ومقاطعة الحراسة، وعدم تسليم النقط”. ويشار إلى أنه بالموازاة مع الاحتجاجات التي تشهدها العاصمة الرباط ، تتواصل الإضرابات التي يخوضها في الأسبوع الجاري أساتذة التعاقد، وأساتذة الزنزانة 9؛ “السلم التاسع”، وحاملو الشواهد العليا بوزارة التربية الوطنية، والذين يحظون بسند كبير من قبل النقابات التعليمية الست الأكثر تمثيلية بالقطاع.