اختتمت، دورة 2022 من موسم الخطوبة ومهرجان موسيقى الأعالي في إملشيل وبوزمو (إقليم ميدلت)، اللذان نظما هذه السنة تحت شعار "التراث غير المادي رافعة للتنمية المحلية"، بتنظيم فعاليات موسيقية وتظاهرات ثقافية، وبحضور قوي لساكنة الأطلس التي شكل هذا المهرجان فرصة لها للتلاقي والتعريف بتراث المنطقة التاريخي. وتميز اختتام موسم الخطوبة ومهرجان موسيقى الأعالي، يوم السبت الماضي بإقامة حفل الزفاف الجماعي التقليدي للأزواج المنحدرين من قبائل مختلفة في المنطقة، مع استفادة 35 زوجا من هذه المبادرة. وقد تم توثيق عقود الزواج، في خيمة نصبت بالقرب من ضريح سيدي حمد المغني بالجماعة الترابية، "بوزمو" تحت إشراف رئيس المحكمة الإبتدائية بميدلت و بحضور عامل إقليم ميدلت، وكذا العديد من المسؤولين المحليين. وعرف المهرجان حضور الزوار والمتابعين القادمين من مختلف مناطق جهة درعة تافيلالت ومدن أخرى، كما حظي بتغطية إعلامية واسعة ، بحضور قنوات أجنبية وثقت عملية توثيق عقود الزواج واطلعت على تفاصيل هذا الموسم الذي كانت تطاله الكثير من الأقاويل. وشارك عدد من الفنانين والمجموعات الفلكلورية، في أيام المهرجان، من خلال الأغاني والرقصات والأهازيج، مثل مجموعة أحيدوس آيت حديدو، وأمغي، وسيدي أوسعد احساين، وكذا الفرق الفلكلورية أمساسة وتايمات أحلفي. يشار أن الهدف من تقليد موسم الخطوبة ومهرجان موسيقى الأعالي في إملشيل وبوزمو ، هو النهوض بقطاع السياحة والمساهمة في التنمية الاقتصادية بالجماعات الترابية للمنطقة، من خلال الحفاظ على الأصالة والقيم الإنسانية والاجتماعية والثقافية للسكان المحليين.