خرج منتجو الحليب "الكسابة" عن صمتهم، وحذروا من تراجع إنتاج الحليب خلال الشهور المقبلة، بالمقارنة مع السنوات الفارطة، بسبب مجموعة من العوامل أهمها غلاء الأعلاف ، مؤكدين تراجع الإنتاج بحوالي 60 في المائة . وفي هذا الصدد، أوضحت فيدرالية منتجي الحليب والمنتجات الفلاحية، أن الإنتاج الوطني من الحليب فقد أكثر من 60 في المائة، وأن التعاونيات التي كانت تنتج 4 آلاف لتر من الحليب أصبحت الآن تنتج ما بين 700 و600 لتر فقط، فيما من كانت تنتج ألفي لتر لا يتعدى إنتاجها الحالي 300 لتر من الحليب. وطالبت الفيدرالية لتجاوز الوضع ، وتفادي تراجع انتاج الحليب، دعم قدرة الفلاحين على مواكبة غلاء أسعار الأعلاف، بعدما باع العديد من الفلاحين أبقارهم بسبب الغلاء. ويتخوف المنتجون من استمرار تراجع انتاج الحليب ومشتقاته بسبب الوضع الحالي، الذي من شأنه المساهمة في رفع ثمن الحليب مستقبلا والزيادة في أسعار اللحوم الحمراء . تصريحات منتجي الحليب تأتي بعد أيام من تصريح لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي حول إنتاج وتسويق الحليب بالمغرب، حيث أكد نجاح البلاد في تحقيق الاكتفاء من المادة. وكشف صديقي أن المغرب حقق حاليا 96 في المائة من الاكتفاء الذاتي من الحليب، وأشار إلى أن معدل الاستهلاك يبلغ 74 لترا للفرد في السنة. واعتبر الوزير أن سلسلة الحليب تعتبر نموذجا في التنظيم وضبط مسالك التوزيع ومراقبة الجودة، مضيفا أن تحقيق هذه النتيجة يقف وراءه 260000 منتج للحليب، يسهرون على العناية ب1.8 ملايين رأس من أبقار الحليب.