قرر المجلس الجماعي لمدينة الدارالبيضاء منع استعمال المياه الصالحة للشرب في سقي الحدائق و الفضاءات الخضراء بالمدينة ، التي تعيش أزمة خانقة بسبب أزمة المياه. و يأتي قرار المجلس، بعد أيام من توجيه وزارة الداخلية مراسلة إلى ولاة وعمال المملكة، منعت فيها سقي المساحات الخضراء بالماء الصالح للشرب، أو المياه السطحية، أو المياه الجوفية، كما منعت استعمال هذه المياه في غسل الطرقات والساحات العامة. وقد تم تدارس هذا القرار من قبل أعضاء المجلس المجتمعين أول أمس الثلاثاء، الذين ناقشوا الحلول الممكنة لتجاوز الأزمة المائية التي تعاني منها العاصمة الاقتصادية كغيرها من المدن التي اتخذت مجالسها الجماعية إجراءات عاجلة لتدارك الوضع المائي المتأزم بسبب توالي سنوات الجفاف . وفي هذا الاجتماع الذي ترأسه أحمد أفيلال نائب عمدة المدينة ، المكلف بالنظافة والمساحات الخضراء، وحضره ممثلوعن وكالة الحوض المائي بجهة الدارالبيضاء / سطات، وممثلو شركة "ليديك" المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل، وشركة التنمية المحلية الدارالبيضاء للبيئة، وولاية جهة الدارالبيضاءسطات. وكان أحمد أفيلال، نائب عمدة الدارالبيضاء المكلف بالنظافة والمساحات الخضراء، قد أكد أن المجلس الجماعي لمدينة الدارالبيضاء قد اتخذ عدة تدابير استباقية لمواجهة أزمة الماء" بتنسيق مع مصالح وزارة التجهيز والماء. ومن ضمن الإجراءات التي اتخذت لترشيد استعمال المياه، إحداث محطات لمعالجة المياه العادمة لاستغلالها في سقي المساحات الخضراء، ومنع عمليات غسل الأرصفة والشوارع بالمياه الصالحة للشرب، وتدعيم حوض أم الربيع المزود الرئيسي للدارالبيضاء الجنوبية، بموارد مائية من حوض أبي رقراق . يشار أن هناك مشروعا حكوميا، تعقد عليه آمال البيضاويين، يهم إحداث محطة لتحلية مياه البحر بالدارالبيضاء، في الوقت الذي يدعو المسؤولون بالمجلس الجماعي المواطنين بالمساهمة في الحفاظ على الماء والإحجام عن تبذيره بأي شكل من الأشكال حفاظا على الموارد الحالية من المياه وضمانا للتوزيع العادل لهذه المادة الحيوية.