ألزمت جماعة الدارالبيضاء شركتي النظافة المفوض إليهما تدبير القطاع بغسل الشاحنات والحاويات، وكذا تنظيف الشوارع، ب"مياه العيون". وأكدت مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية أن شركتي النظافة شرعتا في استعمال صبيب العيون، تفاديا لاستهلاك كبير للماء الشروب، وذلك بعد تنبيهات وزارة الداخلية إلى ترشيد استعمال هذه المادة الحيوية. ولفتت المصادر نفسها إلى أن شركة للتنظيف باتت تعتمد على مياه إحدى العيون المتواجدة في عين الذياب، بينما الأخرى تستعمل المياه المستخرجة من منبع في سيدي البرنوصي. وفي هذا الصدد، أوضح مولاي أحمد أفيلال، نائب عمدة مدينة الدارالبيضاء المكلف بقطاع النظافة، أن الجماعة "في إطار ترشيد استعمال المياه، وتفاعلا مع دورية وزارة الداخلية السابقة، فرضت على الشركات عدم استعمال المياه الصالحة للشرب في غسل وتنظيف الآليات". وأشار أفيلال، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن "هناك عيونا على مستوى مختلف مقاطعات الدارالبيضاء تم الشروع في استغلالها، من ضمنها عيون بسيدي البرنوصي وعين الذياب"، مضيفا أن من شأن ذلك التخفيف من استعمال مياه الشروب في مثل هذه العمليات. وسجل نائب العمدة المفوض إليه تدبير قطاع النظافة والمساحات الخضراء أن المجلس الجماعي يشتغل بمعية الحوض المائي على دراسة من أجل استغلال مختلف العيون، على الرغم من كون الكثير منها تم طمره، وأخرى تذهب مياهها إلى البحر دون الاستفادة منها. وشدد المتحدث نفسه على أن المجلس الجماعي للدار البيضاء يعمل بتنسيق مع السلطات المختصة على حفر بعض الآبار بالمقاطعات من أجل استعمالها في سقي المساحات الخضراء بدلا من استعمال مياه الشرب، في إطار ترشيد استعمال هذه المادة. وكانت جماعة الدارالبيضاء نفت، في بلاغ رسمي لها، الأخبار التي تم تداولها بخصوص قطع الماء الصالح للشرب من الساعة الحادية عشرة ليلا إلى الساعة الثامنة صباحا، وتجميد الأنشطة التي تعتمد أساسا على الماء. ودعت جماعة الدارالبيضاء الساكنة إلى الإحجام عن ممارسة أي شكل من أشكال تبذير الماء، حفاظا على الموارد الحالية وضمانا للتوزيع العادل لهذه المادة الحيوية، مشيرة إلى أنها تعمل مع ولاية الجهة وشركة "ليديك" والحوض المائي والمصالح الخارجية على وضع استراتيجية للاستخدام الرشيد والمعقلن للموارد المائية.