هوية بريس-متابعة نفت جماعة الدارالبيضاء ما تداولته بعض المنابر الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي من أخبار بشأن التدابير المزمع اتخاذها لمواجهة ندرة المياه، خاصة مسألة "قطع الماء الصالح للشرب من الساعة الحادية عشرة ليلا إلى الساعة الثامنة صباحا وتجميد الأنشطة التي تعتمد أساسا على الماء"، مذكرة في المقابل بضرورة الحفاظ على الماء والإحجام عن تبذيره. قال أحمد أفيلال، نائب عمدة الدارالبيضاء المكلف بالنظافة والمساحات الخضراء، إن المجلس الجماعي للمدينة اتخذ عدة تدابير استباقية لمواجهة "أزمة" الماء التي تهدد العاصمة الاقتصادية، وذلك بتنسيق مع مصالح وزارة التجهيز والماء، مشيرا إلى أن اللجوء إلى "قطع الماء يظل خيارا مستبعدا في الوقت الراهن". وأوضح أفيلال، أن المجلس الجماعي باشر مجموعة من الإجراءات لترشيد استعمال المياه؛ منها إحداث محطات لمعالجة المياه العادمة لاستغلالها في سقي المساحات الخضراء، وأصدر تعليمات للمكلفين بقطاع النظافة تمنع عمليات غسل الأرصفة والشوارع بالمياه الصالحة للشرب، كما تم تدعيم حوض أم الربيع المزود الرئيسي للدارالبيضاء الجنوبية، بموارد مائية من حوض أبي رقراق الشاوية. وأبرز أن هناك مشروعا حكوميا يهم إحداث محطة لتحلية مياه البحر بالمدينة، مشيرا إلى أن المجلس الجماعي سيُحيي هذا المشروع مع وزارة التجهيز والنقل، حيث تم الاتفاق خلال اجتماع بين الوزير نزار بركة، وعمدة المدينة نبيلة الرميلي، على التسريع بإنجاز هذا المشروع. وتابع نائب عمدة الدار البيضاء أن التدابير التي اتخذها المجلس الجماعي، ساهمت في تعزيز الموارد المائية بالعاصمة الاقتصادية مؤقتا، مبرزا في المقابل أن المواطنين مدعوون إلى المساهمة في هذه الإجراءات من خلال الحفاظ على الماء والإحجام عن ممارسة أي شكل من أشكال التبذير حفاظا على الموارد الحالية من المياه وضمانا للتوزيع العادل لهذه المادة الحيوية. وكانت سميرة الحوات، مديرة مديرية الحوض المائي لأبي رقراق الشاوية قد أكدت أنه تم اتخاد إجراءات استعجالية لتفادي انقطاع المياه بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، تتمثل في ربط الدارالبيضاء الشمالية بالدارالبيضاء الجنوبية، عبر إنشاء قنوات للربط بينهما. وافادت أنه نظرا للنقص الكبير المسجل على مستوى حوض أم الربيع، المزود الرئيسي للدار البيضاء الجنوبية، فقد تم تدعيمه بموارد مائية من حوض أبي رقراق الشاوية، في انتظار اتخاذ حل هيكلي لهذا المشكل، عبر إنشاء محطة لتحلية مياه البحر، والتي ستضمن تزويد الجهة بالماء. وكشفت المتحدثة ذاتها أنه يتم الاشتغال على مشروع جديد لحل مشكل الموارد المائية، يتمثل في تحويل فائض المياه من حوض سبو إلى حوض أبي رقراق، نظرا إلى أن الأول يعرف اكتفاء ذاتيا، ويسمح بتدعيم الدارالبيضاء والرباط، بالماء الصالح للشرب.