تم مساء اليوم الجمعة، بالرباط، إطلاق برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لعلاج مرضى العيون، بحضور كل من مهيري الكتبي القائم بالأعمال بالإنابة لسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بالمغرب، ومحمد يوسف الفهيم نائب الأمين العام للهلال الأحمر الإماراتي ومحمد بلمكي رئيس الجمعية المغربية الطبية للتضامن وتهدف هذه المبادرة لإطلاق مخيم جراحي لفائدة مرضى العيون بالمغرب بين البلدين المغرب والإماراتالمتحدة العربية. وعبر سعيد مهير الكتبي، القائم بالأعمال بالإنابة لسفارة دولة الإمارات بالرباط، في كلمة له في المؤتمر الصحفي عن أسمى عبارات الشكر والتقدير والعرفان والامتنان لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية بدولة الإمارات، على مكارمها ومبادراتها الخيرية والإنسانية في المملكة المغربية الشقيقة. وقال الكتبي إن "هذا إن دل على شيء فإنما يدل على متانة وقوة العلاقات بين بلدينا الشقيقين التي أرسى دعائمها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات والملك الحسن الثاني "طيب الله ثراهما"، والتي يُواصل حمل مشعل قيادتها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. كما عبر عن شكره لفريق برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله لعلاج مرضى العيون على جهوده الإنسانية الخيرة لمساعدة المرضى المحتاجين وبناء جسر جديد من التعاون الإنساني الأخوي مع المملكة". وقال سعيد مهير الكتبي، إن "إطلاق المخيم الجراحي لعلاج مرضى العيون، في المملكة المغربية الشقيقة بشراكة بين الهلال الأحمر الإماراتي والجمعية المغربية للتضامن، يُجسد المستوى المميز للعلاقات بين بلدينا الشقيقين، ويؤكد حرص دولة الإمارات على استمرارية التعاون الإنساني ودعم الفئات المتعففة وتطوير التعاون في المجال الاستشفائي الإنساني". يسجل الكتبي. وقال محمد يوسف الفهيم نائب الأمين العام للهلال الأحمر الإماراتي في تصريح ل "الدار" إن هذه الحملة الطبية لمكافحة أمراض العيون مبادرة تستهدف 5 آلاف شخص في القرى والمناطق النائية، وذلك ضمن مبادرات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي الإماراتي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، للحد من المعاناة الصحية للشرائح والفئات الضعيفة. وقدم نائب الأمين العام للهلال الأحمر الإماراتي، محمد يوسف الفهيم، في كلمة ألقاها بالمناسبة، شرحا لأهداف الحملة الاستشفائية بالمغرب من خلال إجراء عمليات إزالة المياه البيضاء "كتاراكت" وزراعة العدسات باستخدام تقنيات جراحية متقدمة لفائدة ألفي مريض وإجراء الكشف الطبي لمرضى العيون وتوفير الأدوية اللازمة والنظارات الطبية لثلاثة آلاف شخص. وأشاد الفهيم بالدعم التي قدمته الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات، في تلبية الاحتياجات الإنسانية والصحية والتنموية للشعوب والمجتمعات التي تعاني صعوبة الظروف، وتوفير الخدمات الصحية الضرورية للفئات المتعففة، بما يرقى إلى تطلعات القيادة الرشيدة بدولة الإمارات في إشاعة قيم التضامن الإنساني بين الأشقاء. وقال إن الحملة تجد المتابعة والاهتمام من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر. وقدم محمد بلمكي، رئيس الجمعية المغربية الطبية للتضامن، في تصريحه ل"الدار"، نبذة عن الأعمال الإنسانية والخيرية للجمعية منذ تأسيسها عام 2003، والحملات الصحية التي قامت بها لمساعدة الفئات المتعففة في إطار روح التضامن الإنساني، مشيرا إلى أنه بفضل سموها تم إجراء 13000 عملية جراحية وسيتم تخصيص 2000 عملية جراحية أخرى مستقبلا للمصابين بداء زرق العين. وأشاد بلمكي بسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بعد تكرمها بمنح الجمعية وحدة طبية متنقلة لعلاج مرضى العيون عام 2007، وبمكارم أم الإمارات التي لم تتوقف في مد جسور التعاون الإنساني ودعم الجمعية لتحقيق رسالتها الاجتماعية والإنسانية، ونوّه في الوقت نفسه، بدعم الهلال الأحمر الإماراتي وتعاون سفارة دولة الإمارات، بالرباط لإنجاح المبادرات الإنسانية والخيرية للجمعية في مختلف أنحاء المملكة المغربية.