أعلنت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، اليوم الاثنين، عن عن قرب توقيع المغرب لأول اتفاقية لاستيراد الغاز من السوق العالمية. وأوضحت الوزيرة في الجلسة العمومية المخصصة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أنه لأول مرة في تاريح المغرب، تم نشر طلب عروض لاستيراد الكميات اللازمة من الغاز الطبيعي، ورغم الظرفية العالمية الصعبة، توصل المغرب بعشرات العروض من شركات عالمية، وسيوقع أول عقد هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل. وأضافت ليلى بنعلي :": على الرغم من عدم تجديد عقد أنبوب الغاز المغاربي الأوربي، لم يلاحظ أي انقطاع أو عجز في إنتاج الكهرباء، وتم وضع خطة استعجالية لتلبية حاجيات توليد الكهرباء"، مشيرة الى أن " حاجيات الغاز الطبيعي في المغرب، تصل على المدى القريب، إلى نصف مليار متر مكعب سنويا". وفي هذا الصدد، أبرزت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستديمة، أن " توقّف تدفق الغاز الجزائري إلى المغرب، بسبب عدم تجديد عقود أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي، لم يؤثر على إنتاج الكهرباء في المملكة"، مضيفة أن " كميات الغاز التي كانت مستوردة من الجزائر تخصص لتوليد الكهرباء". ولفت الوزيرة الانتباه الى أن " المغرب وضع خطة استعجالية لتلبية حاجياته من الكهرباء، والتي تتطلب نصف مليار مكعب من الغاز الطبيعي، سنويا في المدى القصير، مؤكدة أن " المغرب نجح، لأول مرة في تاريخه، في الولوج إلى السوق العالمية للغاز المسال، موردة أن المملكة توصلت من شركات عالمية بعشرات العروض، تدارستها لجنة خاصة وسوف يوقَّع أول عقد بحر هذا الأسبوع". من جهة أخرى، قالت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ان " قدرة تخزين المواد البترولية في المغرب حاليا تصل إلى 1.8 ملايين طن، أي ما يغطي 57 يوما من الاستهلاك الوطني، مؤكدة بأن " الوزارة تواكب المشاريع المبرمجة من قبل الخواص لإضافة 777 ألف متر مكعب، بغلاف مالي يصل إلى 9.2 مليار درهم في أفق سنة 2023.