كشفت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أمس بمجلس النواب، عن مستجدات ولوج المملكة إلى السوق العالمية للغاز الطبيعي المسال، مشيرة إلى أنه تم نشر طلب العروض على المستوى العالمي لاستيراد الكميات اللازمة من الغاز المسال عبر البواخر على المدى القريب والمتوسط والبعيد. وأوضح بنعلي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية، بمجلس النواب، أنه في إطار التعاون الجهوي، سوف يتم استعمال مؤقتا البنية التحتية الاسبانية من أجل استيراد الغاز الطبيعي عن طريق التدفق العكسي «REVERS FLOW». وأكدت الوزيرة على أنه بالرغم من الظرفية الصعبة التي يعرفها العالم في مجال الطاقة، إلا أن المملكة توصلت بعشرات العروض من طرف كبريات الشركات العالمية المنتجة للغاز الطبيعي والتي تَنِمُّ على التفاؤل فيما يخص الكميات المطلوبة وكذا الأسعار. وقد خضعت هذه العروض، تضيف المسؤول الحكومية، لمسطرة مستعجلة ودقيقة للدراسة والتفاوض مع الشركات المعنية قادتها لجنة خاصة أحدثت لهذا الغرض وسيتم الإعلان عما قريب عن نتائج أشغال هذه اللجنة والتي ستمكن من توقيع عقود قريبة ومتوسطة وطويلة الأجل. فيما يخص إنشاء بنية تحتية تسمح بضمان تحويل الغاز الطبيعي المسال فوق الأراضي المغربية، أشارت بنعلي إلى أن هناك خيارات مطروحة مثل إنشاء وحدة عائمة للتحويل على المدى المتوسط في إحدى الموانئ كالمحمدية أو الناظور، والعمل على المدى البعيد على تجهيز موانئ أخرى بوحدات أخرى لاستيراد الغاز الطبيعي المسال. وأردفت، أن المخطط يتضمن إنشاء شبكة نقل وتوزيع عبر الأنابيب تربط وحدات الاستقبال هذه بمختلف مناطق استهلاك الغاز الطبيعي الذي يعتبر عنصرا مهما في عملية الانتقال الطاقي لما له من مزايا بيئية واقتصادية. في غضون ذلك، شددت وزيرة الانتقال الطاقي إلى أن تحقيق الأمن الطاقي لبلادنا يدخل في صلب اهتمامات الحكومة ويعتبر أولى الأولويات لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، لاسيما خلال الظرفية الحالية التي تتميز بتدبدب عالمي في أسعار المواد الطاقية. وعرجت على بعض الإجراءات المتخذة فيما يخص تأمين حاجيات البلاد من الغاز الطبيعي، حيث قالت بنعلي إن وزارتها عملت على وضع خطة استعجالية بهدف تلبية حاجيات محطتي تاهدارت وعين بني مطهر لتوليد الكهرباء وكذا حاجيات القطاع الصناعي.