لأول مرة منذ أوقفت الجزائر صادراتها من الغاز الطبيعي للمغرب، أكتوبر الماضي، أعلن المغرب الاثنين، عن قرب توقيعه لأول اتفاقية لاستيراد الغاز من السوق العالمية. وقالت وزيرة الانتقال الطاقي المغربية ليلى بنعلي، الاثنين بمجلس النواب، إنه لأول مرة في تاريح المغرب، تم نشر طلب عروض لاستيراد الكميات اللازمة من الغاز الطبيعي، ورغم الظرفية العالمية الصعبة، توصل المغرب بعشرات العروض من شركات عالمية، وسيوقع أول عقد هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل. وقللت الوزيرة بنعلي من تأثير توقف الغاز الجزائري على المغرب، وقالت في هذا الصدد إنه "على الرغم من عدم تجديد عقد الأنبوب، لم يلاحظ أي انقطاع أو عجز في إنتاج الكهرباء، وتم وضع خطة استعجالية لتلبية حاجيات توليد الكهرباء"، في الوقت الذي تصل حاجيات الغاز الطبيعي في المغرب، على المدى القريب، إلى نصف مليار متر مكعب سنويا. الغاز الجزائري، كان يستعمل حصريا في محطتين اثنتين، منهما محطة بني مطهر في الشرق، والتي من المنتظر أن تزورها الوزيرة بنعلي غدا، للوقوف على تأثيرات القرارات السياسية للجزائر على عملها. وكانت الوزيرة قد أعلنت منتصف شهر أبريل الماضي، أن المغرب دخل رسميا إلى السوق الدولية للغاز الطبيعي، ليشرع في استيراده خلال أيام عبر أنبوب الغاز "المغاربي- الأوربي". ويواجه المغرب نقصا في إمدادات الغاز بعدما أوقفت الجزائر ضخه منذ 31 أكتوبر الماضي إلى أوربا عبر أنبوب يمر بالأراضي المغربية، ويصل إلى شبكة الغاز الإسبانية والبرتغالية.
وبدأ المغرب في 5 يناير الماضي، استدراج عروض لإنجاز الدراسات المتعلقة بمشروع محطة لاستقبال بواخر الغاز الطبيعي المسال بميناء المحمدية.