وقع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، واتحاد غرف التجارة والصناعة بالإمارات العربية المتحدة ، اليوم الخميس بالرباط ، مذكرة تفاهم حول إعادة تفعيل مجلس الأعمال المغربي الإماراتي. ووقع على المذكرة كل من رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، والأمين العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة بالإمارات، حميد محمد بن سالم، بحضور وزير الاقتصاد الإماراتي، عبد الله بن طوق المري، وفاعلين اقتصاديين من البلدين، وذلك على هامش حوار الأعمال الذي ينظمه الاتحاد العام لمقاولات المغرب بتعاون مع مبادرة "إنفستوبيديا". ويشكل مجلس الأعمال، الذي سيرأسه من الجانب المغربي عبد المجيد عراقي حسيني، الرئيس المدير العام لمجموعة "طاقة المغرب"، منصة مشتركة لدعم ومواكبة المقاولات المغربية والإماراتية من أجل القيام باستثمارات مبتكرة ذات وقع كبير ومولدة للقيمة المضافة ومناصب الشغل . وأكد السيد بن طوق المري ،في كلمة بالمناسبة، أن بلاده أطلقت تماشيا مع الرؤية الحكيمة لقيادتها وبغية تحقيق الأهداف المسطرة للخمسين عاما المقبلة، مجموعة متكاملة وغير مسبوقة من المبادرات والبرامج والسياسات من شأنها إحداث تحولات جذرية في النموذج الاقتصادي الحالي لدولة الإمارات، بحيث يكون أكثر مرونة واستدامة، وأكثر انسجاما مع التوجهات التنموية المستقبلية. وأضاف الوزير الإماراتي أن هذه الجهود تمهد الطريق لمزيد من التحفيزات والتسهيلات للمقاولات وتوسيع الشراكات التجارية والاستثمارية مع مختلف الأسواق العالمية، مؤكدا على أهمية حوار الأعمال الذي تم تنظيمه لمناقشة فرص الاستثمار في القطاعات الاقتصادية الجديدة. من جانبه، ذكر السيد لعلج بأن المغرب والإمارات العربية المتحدة ربطتهما على الدوام علاقات صداقة واحترام، مؤكدا أن التعاون الاقتصادي بين البلدين مثمر بالفعل. وأشار في هذا الصدد إلى اتفاقية التجارة الحرة المبرمة منذ عام 2001، مضيفا أن الإمارات العربية المتحدة تعد الأولى عربيا من حيث الاستثمارات في المملكة بأكثر من 30 شركة تنشط في مختلف القطاعات و استثمارات بقيمة 20 مليار دولار إلى حد الآن . واعتبر رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب أنه وبالنظر إلى أوجه التكامل والتشابه الكبيرة بين اقتصادي البلدين، "يمكننا تحقيق إنجازات أكبر من خلال بناء شراكات مبتكرة وذات وقع كبير ومستدامة في العديد من القطاعات، لا سيما الصناعة والطاقات المتجددة والتكنولوجيات الجديدة واللوجستيك". من جهة أخرى، سجل السيد لعلج أن كل المقومات اجتمعت من أجل جعل التعاون الاقتصادي بين مجتمعي الأعمال المغربي والإماراتي نموذجا حقيقيا للتعاون الإقليمي وتأكيد الريادة الاقتصادية للبلدين، في عالم قيد إعادة التشكل. وأكد "أننا على استعداد لتوحيد الجهود ومباشرة العمل مع نظرائنا الإماراتيين، الذين نتقاسم معهم نفس النظرة تجاه الأعمال، وتجمعنا بهم علاقة ثقة وتضامن، بهدف إحداث المزيد من فرص العمل والنمو والازدهار في منطقتينا". من جهته، شدد الأمين العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة بالإمارات على ضرورة فتح آفاق جديدة لؤساء المقاولات لإقامة شراكات استثمارية طويلة الأمد سواء في دولة الإمارات العربية المتحدة أو في المغرب بالنظر للميزة التنافسية التي يتمتع بها البلدان، وذلك من أجل تطوير علاقاتهما الثنائية. كما أشار السيد بن سالم إلى أن توقيع مذكرة التفاهم لإعادة تفعيل مجلس الأعمال يعد خطوة جديدة نحو تعزيز التعاون بين البلدين وتنظيم فعاليات مختلفة في دولة الإمارات العربية المتحدة أو المغرب بهدف تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتحسين قنوات الاتصال بين رؤساء المقاولات وتوفير التسهيلات. يشار إلى أن انفستوبيديا هي مبادرة أطلقتها حكومة الإمارات في 2021 كأحد المشاريع الاستراتيجية الكبرى ضمن رؤية 2050. ويتعلق الأمر بمنصة عالمية تهدف إلى تحفيز الاستثمار وتوليد النمو وتسريع الابتكار والمساهمة في رفاه الأجيال المقبلة. المصدر: الدار-وم ع