كشفت دراسة حديثة نشرتها صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن المتطرفين الإسلاميين أكثر عرضة بثلاثة أضعاف من المتطرفين اليمينيين بأن يوصفوا في وسائل الإعلام ب"الإرهابيون". وأشارت الدراسة، التي أجرتها مؤسسة "Signal AI"، ومقرها لندن، وشملت أكثر من 200 ألف مقال في الصحف و مواد تلفزيونية وإذاعية، إلى أن 78.4 في المائة من التقارير الإعلامية ربطت الهجمات الإسلامية بالإرهاب، فيما صنفت نسبة 23.6 في المائة من المواد الإعلامية المنشورة مرتكبي الهجمات من أقصى اليمين، كإرهابيين. واعتبرت الدراسة نفسها، أن التقارير الإعلامية التي تتناول الهجمات الإرهابية "الإسلامية" تختلف من الناحية الكمية عن الهجمات المرتكبة من قبل المتطرفين اليمينيين، مما يدفع عدد من وسائل الاعلام الى ربط الهجمات التي يقف وراءها من يصفون أنفسهم ب"الاسلاميين"، بالإرهاب. وتشير الدراسة أيضًا إلى أن وسائل الإعلام، كانت على استعداد لعدم تصنيف مرتكب الهجوم الارهابي الدموي، على مسجدين في كرايستشيرش، بنيوزيلندا، على أنه إرهابي، لكن قرار رئيسة وزراء البلاد، Jacinda Ardern، وصف هذا الحادث بأنه عمل إرهابي في غضون ست ساعات من المأساة، دفع وسائل الإعلام إلى أن تحذو حذوها. وأعدت هذه الدراسة شركة "Signal AI"، وهي شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي، وتحويل المعلومات العالمية إلى معرفة تجارية يمكن الوصول إليها واستغلالها. وقامت الشركة بتحليل التقارير الإعلامية حول 11 هجومًا إرهابيًا على مدار العامين الماضيين، فضلاً عن نسخ البرامج التلفزيونية والإذاعية ب80 لغة مختلفة، وهو العمل الذي أظهر أن وسائل الإعلام تتردد باستمرار في إطلاق وصف "الإرهابيين" على مرتكبي الهجمات المصنفين في أقصى اليمين.