أكد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية أن الموسم الدراسي الحالي لا يحتمل أي تعثرات جديدة في التحصيل الدراسي بالنسبة لملايين التلميذات والتلاميذ، داعيا جميع مكونات المشهد التعليمي الوطني تحمل المسؤولية ووضع مصلحة المتعلمات والمتعلمين فوق كل الاعتبارات الأخرى، جاء ذلك في بلاغ أصدره الحزب المذكور عقب اجتماع لمكتبه السياسي أمس الثلاثاء وتوصل موقع "الدار" بنسخة منه. وطالب الحزب " الحكومة ومكوناتها بالوفاء بالتزاماتها المعلنة إزاء كافة أسرة التعليم، ومن ضمنها فئة الأساتذة المتعاقدين"، و"بالنهوض بأوضاعها المادية والمعنوية والتكوينية، والإسراع في معالجة إشكاليات الموارد البشرية". ومن جهة أخرى، دعا "رفاق بنعبد الله" الحكومة الحالية إلى "أن تكون فعلا حكومة سياسية قويةً قادرة على مجابهة تحديات وتعقيدات الوضع الراهن، وأن تقدم الأجوبة الضرورية والحلول الممكنة، للتخفيف من معاناة المواطنين والمقاولات، وذلك بما يسهم في إنعاش الاقتصاد الوطني، ويصون السلم الاجتماعي، ويدعم القدرة الشرائية للأسر المغربية". هذا واستهل المكتب السياسي بلاغه بتثمينه "التحول الإيجابي والهام في موقف إسبانيا من قضية وحدتنا الترابية، بإعلانها عن دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها الأساسَ الجدي والواقعي وذا المصداقية من أجل تسوية الخلاف المفتعل المتعلق بالصحراء المغربية. وأعرب المصدر ذاته، عن أمله في أن يشكل هذا الحدث "انطلاقة جديدة نحو بناء مرحلة متميزة في علاقات التعاون بين المغرب وإسبانيا، قوامها الثقة والوضوح والمسؤولية والشفافية والتوازن والاحترام المتبادل للمصالح العليا والقضايا الحيوية للبلدين، وفي مقدمتها مسألة الوحدة الترابية". وأشاد حزب "الكتاب" بجهود ومكتسبات بلادنا، على صعيد علاقاتها الخارجية، وبديبلوماسيتها النشيطة والحازمة، بقيادة حكيمة ومتبصرة لجلالة الملك"، مشيرا إلى الأهمية القصوى التي تكتسيها مواصلةُ هذه الجهود والمكتسبات، معززة بكافة أشكال الديبلوماسية الموازية، في إطار جبهة داخلية متماسكة، وبمساهمة كافة القوى والفعاليات الوطنية الحية، من أجل التثبيت التام لحقوقنا الوطنية الشرعية والمشروعة، وبغاية الكسب النهائي لملف النزاع المفتعل حول صحرائنا المغربية".