انتفضت مختلف عواصم العالم وبينها المغرب لإدانة الهجمات الحوثية الإرهابية على الإمارات. وبعد ثالث هجوم بصواريخ باليستية، حذر عدد من الدبلوماسيين من تهديد الحوثي للمستقبل السلمي في الشرق الأوسط. وفي مقال مشترك بصحيفة وول ستريت جورنال، حول الهجمات الحوثية أكد الدبلوماسيين الإماراتيين يوسف العتيبة، سفير أبوظبي في واشنطن، ولانا نسيبة، سفير الإمارات لدى الأممالمتحدة، أن ثلاثة أبرياء من الهند وباكستان مقيمون في الإمارات قتلوا في هذه الهجمات". وأشار الدبلوماسيين إلى أنه "كان يمكن أن تكون المأساة أكبر، حيث يمر أكثر من 32 ألف مسافر دولي عبر المطار يوميا. ويعيش أكثر من 65 ألف أميركي في الإمارات، من بين أكثر من ثمانية ملايين مقيم أجنبي من كل دول المعمور". ولفت الدبلوماسيين أن الهجمة الحوثية الأخيرة تزامنت مع أول زيارة يقوم بها الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوج للإمارات. وفي مقالهما، يقول العتيبة ونسيبة إن "صواريخ ومسيرات الحوثيين تستهدف الإمارات، لكن هدفهم الحقيقي هو شيء آخر. الشرق الأوسط آخذ في التغير. لقد سئم الناس الصراع والانقسام". ويرى سفيرا الإمارات أن الحوثيين وداعميهم يهاجمون "رؤية جديدة للمستقبل، تتبلور في الإمارات وحول المنطقة، وتتمثل في التعايش الديني وتمكين المرأة والفرص الاقتصادية والمشاركة العالمية". ولفت الدبلوماسيين الإماراتيين الانتباه إلى تجاهل الحوثيين للخسائر المدنية واستهدافهم البنية التحتية المدنية يشكل يصنف تهديدا للسلم والأمن الجماعي. وفي رأي يوسف العتيبة فإن الحوثيين صنفوا أنفسهم إرهابيين من خلال تهديدهم للسلم والأمن الجماعي في الشرق الأوسط باستهداف المدنيين في السعودية والإمارات بصواريخ باليستية، داعيا إلى إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية بموجب القانون الأميركي، مما يساعد في خنق إمداداتهم المالية والعسكرية دون تقييد الإغاثة الإنسانية للشعب اليمني. وأضاف العتيبة ونسيبة: "مثل الولاياتالمتحدة وأي دولة أخرى ذات سيادة، سوف تتخذ الإمارات جميع التدابير اللازمة، المتناسبة والمتسقة مع القانون الدولي، للدفاع عن نفسها من مزيد من الهجمات. لكن التهديد الذي يشكله الحوثيون وغيرهم من الجهات المتطرفة غير الحكومية التي لديها إمكانية الوصول إلى الصواريخ بعيدة المدى وتكنولوجيا الطائرات بدون طيار يمثل أزمة تلوح في الأفق". وتطالب الإمارات ودول عربية والجامعة العربية ومنظمات إقليمية دولية بضغوطا دبلوماسية واسعة، وعقوبات أميركية ودولية أكثر صرامة، وبجهود مكثفة لمنع انتشار الأسلحة، وتطوير ونشر تدابير مضادة وفعالة لمنع امتلاك جماعات إرهابية مثل الحوثي أسلحة ثقيلة ومدمرة وطائرات مسيرة لتنفيذ عمليات إرهابية تهدد السلم والأمن في المنطقة. وأطلق الحوثيون مرارا صواريخ وطائرات مسيرة على السعودية في الحرب المستمرة منذ ما يقرب من سبع سنوات قبل أن يوجهوا ضرباتهم إلى الإمارات في يناير. وأدانت دول شقيقة وصديقة، قيام ميليشيات الحوثي الإرهابية بإطلاق صاروخ باليستي باتجاه دولة الإمارات، وأكدت أن هذه الاعتداءات الإرهابية الآثمة تعكس إصراراً من قبل هذه الميليشيات على استهداف المدنيين الآمنين والمنشآت المدنية، كما طالبت بضرورة التدخل الحاسم لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة والتحدي السافر للقانون الدولي. وزارة الخارجية السعودية دانت بشدة محاولات ميليشيات الحوثي الإرهابية، استهداف المناطق والأعيان المدنية في دولة الإمارات. وأكدت المملكة وقوفها التام مع دولة الإمارات تجاه كل ما يهدد أمنها واستقرارها، مشددة على استمرارها بالتصدي للمحاولات والممارسات الإرهابية للميليشيات الحوثية كافة، من خلال قيادتها لقوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن. وجددت وزارة الخارجية السعودية تضامن المملكة الكامل مع دولة الإمارات إزاء هذه الهجمات الإرهابية، ومساندتها والوقوف معها ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها. واستنكرت البحرين، أمس الاثنين، بشدة، قيام ميليشيات الحوثي الإرهابية بإطلاق صاروخ باليستي باتجاه دولة الإمارات، وقالت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، إنها تدين وتستنكر بشدة قيام ميليشيات الحوثي الإرهابية بإطلاق صاروخ باليستي باتجاه دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة. وأشاد البيان بكفاءة قوات الدفاع الجوي الإماراتي التي تمكنت من اعتراض الصاروخ وتدميره. وشددت الخارجية البحرينية على أن هذه الاعتداءات الإرهابية الآثمة تعكس إصراراً من قبل ميليشيات الحوثي على استهداف المدنيين الآمنين والمنشآت المدنية. وأكد البيان، الذي نشرته وكالة الأنباء البحرينية (بنا) الرسمية، وقوف مملكة البحرين في صف واحد إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها. كما طالبت المجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياته تجاه ردع هذه الميليشيات الإرهابية، ووضع حد لانتهاكاتها المستمرة للقوانين الدولية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة. وأعربت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان لها، عن إدانة واستنكار دولة الكويت، وبأشد العبارات، استمرار محاولات ميليشيات الحوثي في سلوكها العدواني الجبان عبر استهدافها دولة الإمارات العربية المتحدة بصاروخ باليستي. وأوضحت الوزارة أن استمرار هذه الممارسات الإرهابية وما تشهده من تصعيد يستهدف المدنيين والمناطق الآمنة في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، واستقرار المنطقة، يؤكد تجاهل ميليشيات الحوثي للجهود الدولية، وإصراراً على انتهاك قواعد القانون الدولي والإنساني، يتطلب تحرك المجتمع الدولي السريع والحاسم لردع هذه التهديدات ومحاسبة مرتكبيها. واختتمت الوزارة بيانها بالتأكيد على وقوف دولة الكويت إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها. ودان الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بأشد العبارات، استهداف الحوثيين للإمارات. وأشاد الحجرف، في بيان عبر الموقع الإلكتروني للمجلس، بالكفاءة العالية واليقظة المستمرة لقوات الدفاعات الجوية الإماراتية التي تمكنت من اعتراض وتدمير صاروخ باليستي أطلقته جماعة الحوثي الإرهابية تجاه الإمارات، والذي لم تنجم عنه خسائر، حيث سقطت بقايا الصاروخ الباليستي خارج المناطق المأهولة بالسكان. وأكد الحجرف رفضه القاطع لاستمرار ميليشيات الحوثي الإرهابية في إطلاق صواريخ باتجاه دول المجلس بشكل ممنهج ومتعمد، مستهدفة المدنيين الآمنين والمنشآت المدنية، مؤكداً أن استمرار هذه الاعتداءات الإرهابية التي تقوم بها ميليشيات الحوثي تعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي، واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ موقف حاسما تجاه ميليشيات الحوثي لوقف هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية. وشدد على تضامن ووقوف مجلس التعاون مع الإمارات ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أراضيها وحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها. وأعربت مصر عن بالغ إدانتها لإطلاق ميليشيات الحوثي لصاروخ باليستي باتجاه دولة الإمارات، وشددت مصر مُجدداً، في بيان لوزارة الخارجية، على رفضها الكامل لتلك الأعمال الإرهابية الجبانة، وما تنطوي عليه من تهديد سافر لأمن واستقرار المنطقة، وأكدت مصر تضامنها مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها. بدورها، دانت الحكومة الأردنية إطلاق ميليشيات الحوثي صاروخاً باليستياً باتجاه دولة الإمارات العربية المتحدة، تمّ اعتراضه وتدميره من قِبل الدفاعات الجوية الإماراتية. وأكّد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، السفير هيثم أبو الفول؛ إدانة واستنكار الأردن الشديدين هذا العمل الإرهابي الجبان. وأكّد تضامن ووقوف بلاده المُطلق إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة في كل ما تتخذه من خطوات لحماية أمنها وأمن شعبها. كما دانت وزارة الخارجية اليمنية، بأشد العبارات استمرار ميليشيات الحوثي الإرهابية في الاعتداء على الإمارات، وقالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين اليمنية، في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، أمس الاثنين «إن صمت المجتمع الدولي تجاه الاعتداءات الحوثية المتكررة وتهديدها للأمن والاستقرار في المنطقة جعلها تتمادى في تعمد استهداف الأعيان المدنية والمدنيين العزل في ظل عدم وجود رادع دولي يرغمها على تعديل سلوكها العدواني». وأضاف البيان «إن السلوك الإرهابي الذي تنتهجه الميليشيات الحوثية نابع من تنفيذها لأجندات خارجية تعمل على نشر الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة، الأمر الذي يحتم على المجتمع الدولي، لاسيما دول مجلس الأمن اتخاذ موقف حازم وتصنيف الميليشيات كمنظمة إرهابية». ودان البرلمان العربي، بشدة، إطلاق جماعة الحوثي الإرهابية، صاروخاً باليستياً تجاه دولة الإمارات، وأكد أن أمن دولة الإمارات جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، مشدداً على أن هذه الأفعال المشينة لن تثني دولة الإمارات عما تقدمه من خدمات إنسانية لشعب اليمن الشقيق، وسياساتها التي تهدف إلى صون السلام والاستقرار في منطقة الخليج خاصة، والمنطقة العربية عامة. وحمّل البرلمان العربي المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة لاتخاذ مواقف حازمة تجاه هذه الاعتداءات الإرهابية ومحاسبة مرتكبيها، ومن يدعمها بالمال والسلاح، ومنع الميليشيات الانقلابية من حيازة أسلحة متطورة وصواريخ باليستية وطائرات مسيرة تستخدمها في تنفيذ أعمالها الإرهابية تستهدف بها المدنيين. ونددت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الاثنين، بالاعتداء الحوثي الأخير على الإمارات، مؤكدة أن الحوثيين لا يزالون يواصلون شن الهجمات لتهديد المدنيين. وقال المتحدث باسم الخارجية، نيد برايس، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر: «بينما يزور الرئيس الإسرائيلي الإمارات العربية المتحدة لبناء الجسور وتعزيز الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة، يواصل الحوثيون شن هجمات تهدد المدنيين». وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن، الأربعاء الماضي، أن إدارته تدرس إعادة تصنيف ميليشيات الحوثي كمنظمة إرهابية دولية، وذلك بعد اعتداءاتها على الإمارات. ودانت فرنسا، أمس الاثنين، بأشد العبارات الاستهداف الإرهابي الحوثي لدولة الإمارات. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، إن هذه الهجمات المتكررة وغير المقبولة على الإطلاق تهدد الإمارات العربية المتحدة والاستقرار في المنطقة. وأضافت: «وتؤكد فرنسا مجدداً تضامنها مع شريكها الإماراتي ودعمها له، وعزمها على العمل من أجل استتباب الأمن وإرساء الاستقرار في المنطقة».