/ السعيدية: عفراء علوي محمدي – تصوير: محمد الرابحي شدد عبد النبي بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق، على أهمية التعاون اللامركزي، باعتباره "أهم معالم التحولات التي بصمت مسار تجربة الجهوية المتقدمة في المغرب"، مبرزا أن مجلس الشرق "دأب على العمل من أجل الرفع من مستوى علاقاته مع الجهات الصديقة التي يتقاسم معها نفس الأهداف في الفضاءين الإفريقي و الأوربي"، على حد قوله. وزاد بعيوي، في كلمته إبان افتتاح أشغال المنتدى الدولي للتعاون والشراكات المحلية، اليوم الاثنين 25 مارس 2019، بمدينة السعيدية، قائلا إن الجهة الشرقية "ترهان على إعطاء التعاون اللامركزي أهمية كبرى لكي يصبح أداة فعالة ومبدعة في وضع البرامج المشتركة وفق أجندة زمنية مضبوطة الآجال، مع تخصيص الإمكانات اللازمة لتنزيلها وتنفيذها، على مستوى التخطيط والتنفيذ بواسطة موارد بشرية مؤهلة لهذه الغاية"، حسبه. "الجهات في العصر الراهن، أصبحت تضطلع بدور استراتيجي في التنمية بمختلف أبعادها الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية، البيئية والدبلوماسية"، يقول بعيوي، قبل أن يفصل متحدثا على الصعيد الداخلي، "أضحت هذه الجمعيات شريكا للدولة على مستوى ترتيب السياسات العمومية وتوفير شروط تنزيلها ماديا وبشريا على مستوى التخطيط والتنفيذ". أما على الصعيد الدولي، يقول المتحدث نفسه أن هذه الجهات "أصبحت تلعب دورا أساسيا في صياغة العناوين الكبرى للسياسات المتنوعة في مختلف المجالات، وهي السياسات التي تأثر جهويا ومحليا في الجهود التنموية التي نقوم بها في بلداننا، إما إيجابا أوسلبا"، على حد قوله. وأكد بعيوي، على أن الاتفاقيات المبرمة مع بعض الجهات الخارجية في بلجيكا وفرنسا وإسبانيا، وبعض الجهات الإفريقية، "تعكس توجهات مجلس جهة الشرق في ميدان التعاون اللامركزي، بحيث شملت مقتضياتها وبنودها مختلف أوجه التعاون الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي". من جهته، قال جان روتنر، رئيس جهة الشرق الكبير بفرنسا، إن "المنتدى يأتي في إطار تعزيز أواصر التعاون والشراكات المحلية، خاصة تلك التي تجمع بين جهة شرق المغرب وجهة الشرق الكبير بفرنسا، نظرا للعلاقات التي تجمعهما منذ عقود". وأشار المتحدث نفسه، في كلمته، إلى أن جهة الشرق الكبير وجهة شرق المغرب "لهما طموح لدعم وتقوية العلاقات الدولية لخدمة المصالح المشتركة، بإعتبار التعاون اللامركزي أًصبح من أهم المزايا لتقدم الجهات". وأكد رئيس جهة الشرق الكبير بفرنسا على أن "الجهات أضحت تلعب دورا مهما لتطوير هذه الشراكات لملامسة قضايا التسويق الترابي، ومحاربة هجرة الادمغة والإرهاب، وبلورة الجهود خدمة لقضايا الساكنة". وينظم هذا اللقاء من طرف مجلس جهة الشرق، بدعم من وزارة الداخلية، ووزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، إلى جانب الصندوق المشترك الفرنسي المغربي لدعم التعاون اللامركزي. ويتوخى المنتدى، المندرج في سياق الملتقيات الدولية للتعاون اللامركزي لجهة الشرق، "تثمين مكتسبات الشراكة المحققة ونسق تسييرها وتنفيذها وتبادل الممارسات الجيدة والتجارب في ما يتعلق بالتنمية المحلية، والبحث عن أفضل صيغ التعاون التي تتوخى الرفع من الأثر الإيجابي للتنمية المحلية من خلال تضافر الجهود الرامية إلى تعزيز الشراكات". ويحضر في هذا اللقاء كل من والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد، والكاتب العام لمنظمة الجماعات والحكومات المحلية المتحدة لإفريقيا، وسفير الجمهورية الفرنسية، رئيس جهة الشرق الكبير بفرنسا، والمدير العام ل Wallonie Bruxelles Internationale – Rabat، والكاتب العام التنفيذي للجنة الجهات المتوسطية، والمدير العام لوكالة جهة الشرق، وعامل إقاليم بركان، ورؤساء وممثلو الجهات الأوروبية والإفريقية، فضلا عن فعاليات سياسية ومدنية أخرى.