خلصت أشغال المؤتمر الوزاري الإفريقي حول الدعم المقدم من الإتحاد الإفريقي للمسار السياسي للأمم المتحدة بشأن الخلاف الإقليمي حول الصحراء الذي احتضنته مراكش اليوم الإتنين الموافق ل25 من الشهر الحالي، إلى إصدار بيان يتضمن مجموعة من التوصيات. وذكر ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، خلال المؤتمر الصحفي المنعقد على هامش أشغال هذه التظاهرة، أن أهم الخلاصات التي خرج بها اجتماع اليوم والذي تميز بمشاركة 37 دولة على مستوى القارة الإفريقية، وتتمثل في التأكيد على أن المسار الوحيد لتعاطي مع قضية الصحراء المغربية هو المظلة الأممية التي يقودها القرار 2440 وهو الإطار الوحيد للبحث عن حل عملي لهذا النزاع الإقليمي الذي يجب أن يكون مبنيا على التوافق مع جميع الأطراف، مشيرا إلى أن ليس هناك مسار يوازي قرار الأممالمتحدة. وأشار بوريطة إلى أن النقط التي خلص إليها المؤتمر هي قرار نواكشوط رقم 693، الذي يؤكد على أن الإتحاد الإفريقي يجب أن يواكب المسار الأممي ويساير المجهودات الي تقوم بها الأممالمتحدة لمساندة قضية الصحراء المغربية، معتبرا إلى أن دعم اللجنة الثلاثية ترويكا ليست أداة لوضع حلول بقدر ما تكون أداة للتعبير عن دعم التفاعل ومواكبة لمجهودات الأممالمتحدة وإخبار باقي أعضاء الاتحاد الأفريقي بتطورات الملف. وأضاف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أن الدول التي كانت حاضرة بالمؤتمر ترفض أي محاولة تقسيم أفريقيا وللمبادرات التي ترجع إلى الوراء هذا الإتحاد مبرزا رفض الجميع لمحاولات الالتفاف على قرار نواكشوط ومحاولة الرجوع إلى ما قبل القمة. وأثنى بوريطة على موقف دول أفريقية عديدة، التي تدخلت خلال المؤتمر للتعبير عن موقفها إيزاء ملف الصحراء، مبرزا أن الأمر واضح ومفهوم وجميع الدول الحاضرة تتقاسم الرؤية نفسها، "لهذا نرفض محاولة جر أفريقيا مرة أخرى للانقسام لمواقف عفا عنها الزمن، الهدف من تجمع اليوم ليس هو خلق تحالف، بقدر ماهو خلق تحالف لقضية مشتركة".