انطلقت صباح اليوم الإثنين بمراكش، أشغال المؤتمر الوزاري الإفريقي حول الدعم المقدم من الاتحاد الإفريقي للمسار السياسي للأمم المتحدة بشأن الخلاف الإقليمي حول الصحراء المغربية بمشاركة 40 بلدا من المناطق الخمس للقارة. وقال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، في كلمة للمشاركين، إن الهدف من هذا المؤتمر هو دعم قرار الجمعية العامة للاتحاد الإفريقي (رقم 693)، الذي تم اعتماده في القمة الحادية والثلاثين للاتحاد، المنعقدة يومي 1 و2 يوليوز 2018 بنواكشوط (موريتانيا)، والذي يجدد التأكيد على الاختصاص الحصري للأمم المتحدة في بحث النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. وأشار بوريطة، أن هذا المؤتمر المنظم من قبل المملكة المغربية، هو مناسبة للتأكيد مجددا على الإجماع الإفريقي بشأن القرار 693، ودليل على الدعم الإفريقي للمسلسل السياسي الجاري في إطار الأممالمتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي واقعي وبراغماتي ومستدام لقضية الصحراء وعلى أساس التوافق. كما يتوخى المؤتمر، يضيف الوزير، التأكيد على روح القرار 693 لمؤتمر الاتحاد الإفريقي وعلى تشبث الاتحاد بالمسلسل الأممي، هذا التشبث النابع من القرار الذي يعبر عن اختيار مستنير لرؤساء الدول والحكومات الإفريقية الحريصين على التصدي للانقسامات والتفرقة بين البلدان الإفريقية الشقيقة وتوحدهم حول جهود الأممالمتحدة. وكشف ناصر بوريطة أن المملكة المغربية تسعى من خلال هذا المؤتمر إلى التوحيد حول احترام قرار نواكشوط بتفادي التركيز على الانقسامات الداخلية التي قد تقوض حل النزاع الإقليمي وتهدد استقرار وتماسك ونجاعة المنظمة. وأكد بوريطة أنه منذ عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، حرصت المملكة بقيادة الملك محمد السادس على مواصلة عملها، وفق نهج قائم على مقاربة مندمجة وموحدة، من أجل إرساء مبادرات ومشاريع مهيكلة ومؤثرة فيما يتعلق بالتنمية البشرية والاقتصادية (الهجرة، البيئة، تشغيل الشباب، السلم والأمن ….) من أجل تعزيز ريادة إفريقيا ومواطنيها. وأضاف بوريطة أن المؤتمر يهدف الى تأكيد الدور الرئيسي للأمم المتحدة في ملف الصحراء، ومساندة الاتحاد الإفريقي للهيئة الأممية بناء على القرار رقم 2440، والذي ينص في فقرته الثانية على أن إنهاء نزاع الصحراء مرتبط بحل عملي ودائم مبني على التوافق. وأرسى القرار 693 حول تقرير رئيس لجنة قضية الصحراء آلية افريقية تضم “ترويكا” الاتحاد الإفريقي، وهم الرؤساء المنتهية ولايتهم والحاليون والملتحقون الجدد ورئيس اللجنة، من أجل تقديم الدعم الفعال للجهود المبذولة تحت إشراف الأممالمتحدة ، كما حصر تدبير قضية الصحراء في المسلسل الأممي مستبعدا كل مسلسل موازي.