قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، خلال إلقاءه الكلمة الإفتتاحية للمؤتمر الوزاري الأفريقي للمسار السياسي للأمم المتحدة بشأن الخلاف الإقليمي حول الصحراء، الذي تحتضنه مراكش، (قال)، إن أفريقيا اليوم تواجه مجموعة من التحديات ولديها انتظارات مهمة لها ثقلها بعد أن تخلصت من عبئ الماضي، وذلك بعد الخطاب الذي تقدم به الملك محمد السادس لعودة المغرب للإتحاد الإفريقي وأضاف ناصر بوريطة أن الرسالة التي يجب إثارتها هو معارضة أي نقاش عميق والعمل كاتحاد والدعوة إلى التلاحم والتجمع من أجل القضايا التي تتميز بالأولوية في أفريقيا ومن بينها قضية الصحراء. ودعا بوريطة إلى دعم قرار الجمعية العامة للاتحاد الأفريقي رقم 693، الذي تم اعتماده في القمة الحادية والثلاثون للاتحاد المنعقدة يومي 1و2 يوليوز 2018 بنواكشوط. ونوه بوريطة بالدور الذي تلعبه الأممالمتحدة للبحث عن حل سياسي النزاع حول الصحراء المغربية، وجهود الأمين العام ومبعوثها للتوصل لحل واقعي داعيا إلى ضرورة انخراط الاتحاد الإفريقي من أجل تفادي أخطاء الماضي وتوحيد الجهود والتركيز على الإندماج الأفريقي في مجال التنمية المستدامة. وأكد بوريطة إلى أن الأممالمتحدة والمنظمات هي وحدها لها الصلاحية في التدخل في حل نزاع الصحراء. مشيرا إلى استخدام آلية أفريقية تضم "ترويكا" الاتحاد الأفريقي، وهم الرؤساء المنتهية ولايتهم والحاليون والملتحقون الجدد ورئيس اللجنة، من أجل تقديم الدعم الفعال للجهود المبذولة تحت إشراف الأممالمتحدة. يشار إلى أن المؤتمر تميز بحضور 40 دولة أفريقية وافتتحت أشغاله صباح هذا اليوم 25 من الشهر الحالي بمراكش.