جاءت الهوية الإعلامية المرئية للمغرب في المرتبة ال61 عالميًا، و السابعة عربيا، في تقرير تصنيف قوة العلامة التجارية للهويات الإعلامية للدول لعام 2021، الصادر عن مؤسسة "براند فايننس" العالمية. وتقدمت المملكة بأربعة مراكز جديدة عن تصنيفها في المؤشر نفسه العام الماضي، مسجلةً نموًا بنسبة 6% في القيمة الاقتصادية لهوية المغرب الإعلامية. واحتلت الإمارات المرتبة ال17 عالميا والأولى عربيا، متبوعة على التوالي بالسعودية19، قطر41، مصر45، الكويت 53، الجزائر 58، المغرب61. وتقدمت الإمارات في المؤشر على دول عريقة في تصنيف أقوى الهويات الإعلامية على مستوى العالم، مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة، وكانت الدولة غير الغربية الوحيدة التي وصلت إلى المراكز الأولى في القائمة إلى جانب سنغافورة التي حلت في المركز الرابع ضمن المؤشر، مما يعكس تحولاً نوعياً غيّر سيطرة عدد من الدول على المراكز الأولى في التصنيف العالمي. واستندت "براند فايننس" في قياس قوة أداء الهويات الإعلامية المرئية الى مجموعة معايير تقييم للاستثمار في العلامة الإعلامية، وقيمتها، وأدائها. وتضم منهجية تقييم قوة الهويات الإعلامية المرئية نتائج المؤشر العالمي للقوى الناعمة، الذي يعد من أشمل الدراسات البحثية العالمية المتخصصة في تقييم الانطباعات عن الهوية الإعلامية باستطلاعه آراء أكثر من 75,000 إنسان في أكثر من 100 دولة. ووفقا للتقرير، فقد خرجت اقتصادات عالمية مثل المملكة المتحدةوالولاياتالمتحدةالأمريكية، واليابان، وفرنسا من قائمة العشر الأوائل في تصنيف الهوية الإعلامية للدولة، نظراً لآراء الجمهور بخصوص تعاملها مع جائحة كوفيد-19 وتداعياتها. وكشف التقرير عن تراجع المملكة المتحدة من المرتبة الثانية إلى المرتبة 16 بعد أن حققت 77.4 نقاط من 100، فيما تراجعت فرنسا من المركز التاسع إلى المركز 18 محققة 75.4 نقاط من 100، بعد تقييم عالمي عادي، وتقييم محلي أدنى، ضمن المؤشر العالمي للقوة الناعمة لطريقة تعاملها مع الوباء العالمي. اليابان تراجعت بدورها من المركز السابع حتى المركز 17 بمجموعة 76.7 نقاط للأسباب نفسها نتيجة تعاملها محلياً مع الجائحة، علماً بأن الانطباعات المسجلة عالمياً منحتها إحدى أعلى الأرقام في المؤشر العالمي للقوة الناعمة، كما تراجعت الولاياتالمتحدة من المركز الرابع إلى المركز 19 بمجموعة 75.1 نقاط من 100، نتيجة تقييمات متدنية محلياً ودولياً. على المستوى العالمي، احتلت سويسرا المركز الأول بواقع 83.3 نقاط من أصل 100 نقطة مؤشر قوة الهويات الإعلامية للدول، لتحافظ على ثبات نقاطها فيما تراجعت بعض الدول التي كانت تسبقها العام الماضي، وهو ما منحها المركز الأول في المؤشر، في حين تراجعت ألمانيا، التي كانت في المركز الأول العام الماضي، إلى المركز الخامس في مؤشر قوة الهوية الإعلامية، بعد تسجيلها تراجعاً بقيمة 2.3 نقاط لتصل إلى 82.6 نقاط من 100. ووفقا للتقرير، فقد حققت الهويات الإعلامية الوطنية ال100 الأعلى قيمة على مستوى العالم زيادة سنوية في قيمتها المادية التقديرية الإجمالية بنسبة 7%، بما يؤشر لتسارع التعافي العالمي من جائحة كوفيد-19 العالمية، رغم عدم الوصول حتى الآن لمعدلات ما قبل الجائحة.