بفضل الاستراتيجية الشمولية، التي نهجها المغرب لمواجهة جائحة فيروس "كورونا" المستجد "كوفييد19″، وسمعته الطيبة على الصعيد العالمي والعربي والافريقي، تمكنت المملكة من إيجاد موطئ قدم لها لأول مرة في المؤشر العالمي ل"القوة الناعمة"، الصادر عن مؤسسة "براند فاينانس" لعام 2021، والذي يقيس أداء الدول وفقاً لعدد من العوامل منها، العلاقات الدولية والحوكمة والأعمال والتجارة والإرث الثقافي، مع إضافة عامل الاستجابة لجائحة كوورنا خلال نسخة هذه السنة، والذي احتل فيه المغرب المركز الخامس عربيا. واحتل المغرب المرتبة ال48 عالميا، والسابعة عربيا، و الأولى مغاربيا، في "المؤشر، الذي تم الإعلان عن نتائجه، خلال القمة العالمية للقوة الناعمة 2021، التي عُقدت عن بُعد، في العاصمة البريطانية لندن، بمشاركة شخصيات دولية ومختصين في الإعلام والاتصال المؤسسي والدولي، وخبراء الأعمال والاقتصاد. وسجلت المملكة في أول حضور لها في هذا المؤشر، نقاط متقدمة في المعايير التي يستند اليها المؤشر، اذ حصلت على 5.7 من أصل 10 نقاط في معيار السمعة، و4.8 نقطة في الألفة، و3.4 في التأثير، و2.2 في الحوكمة، و2.7في الأعمال والتجارة، و1.9 نقطة في العلاقات الدولية، و3.1نقطة في الثقافة والتراث، و1.4 في الإعلام والتواصل وفي التعليم والعلوم، كما حققت البلاد 2.8 نقطة في معايير القيم والناس، و3.3 نقطة في الاستجابة لوباء "كورونا". على الصعيد العربي، احتلت المملكة المرتبة السابعة، خلف الامارات التي جاءت في المركز الأول و ال15 عالميا، متبوعة على التوالي ب المملكة العربية السعودية 24 عالميا، قطر 26، مصر34، الكويت 42، المغرب 48، الأردن 50، عمان 51، البحرين 65، لبنان 71، الجزائر74، العراق 76، تونس 84. أما مغاربيا، فتصدر المغرب الترتيب، متبوعا بالجزائر في المركز ال74 عالميا، وتونس في المرتبة ال48، في حين لم يدرج المؤشر موريتانيا، وليبيا، وسوريا، علما أن المغرب تصدر بلدان شمال افريقيا في الاستجابة لجائحة فيروس "كورونا". عالميا تصدر المؤشر العالمي للقوة الناعمة لسنة 2021، ألمانيا متبوعة على التوالي باليابان، بريطانيا، كندا، سويسرا، أمريكا، فرنسا، الصين، السويد، أستراليا، كوريا الجنوبية، هولندا، روسيا، النرويج، الدنمارك، نيوزيلندا، الامارات، فنلندا، إيطاليا، سنغافورة، فيما تذيلت الترتيب دول كينيا، تنزانيا، السينغال، تركمنستان، أنغولا. وعمل 77 ألفاً من الجمهور العالمي، و750 خبيراً، من مشارب وخلفيات وعرقيات شتّى، على تقييم أداء 105 دول في مؤشر القوة الناعمة، من حيث التأثير العام والسمعة العالمية، وفق ركائز رئيسة هي: العلاقات الدولية، والاقتصاد والتجارة، والتعليم والعلوم، والحوكمة، والإعلام والاتصال، والشعوب والقيم، مع عنصر جديد يضاف للمرة الأولى وهو مدى كفاءة الاستجابة لتداعيات وباء «كوفيد-19». يشار الى أنه تم الاعلان عن نتائج التقرير في نسخته الأحدث، خلال القمة العالمية للقوة الناعمة 2021، التي عُقدت عن بُعد، بمشاركة شخصيات دولية، مثل: هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، وكارل بيلدت، رئيس الوزراء السويدي السابق، وجوزيف ناي، البروفيسور في جامعة هارفارد، وخبير القوة الناعمة، وجورج يو، وزير الخارجية السنغافوري، وعدد من المسؤولين الدوليين والحكوميين، والمختصين في الإعلام والاتصال المؤسسي والدولي، وخبراء الأعمال والاقتصاد، وعدد من الشخصيات الثقافية وأعضاء البعثات الدبلوماسية.