تنفق كل دول العالم الملايير من الدولارات من أجل تحسين صورتها في العالم، والتسويق لنفسها باعتبارها من أكثر البلدان استقرارا على المستوى السياسي والاقتصادي للحصول على مصداقية دولية فمنها من ينجح في الأمر ومنها من تتراجع مصداقيته ووزنه السياسي على الصعيد العالمي. وعلى هذا الأساس قامت مؤسسة براند فاينس البريطانية المتخصصة في تقييم قيمة صورة المؤسسات والدول في العالم بإنجاز تصنيف للدول حسب قيمة ثروتها غير المادية ووضعت المغرب في المرتبة 64 عالميا بين 100 دولة في العالم. وأحرز المغرب تقدما في ترتيب الدول الأكثر مصداقية في العالم حيث انتقل من المركز 67 خلال سنة 2013، إلى المركز 64 خلال العام الحالي، كما قدرت المؤسسة البريطانية قيمة صورة المغرب وثروته غير المادية بأكثر من 480 مليار درهم بعد أن بلغت 400 مليار درهم خلال السنة الماضية، مستندة في ذلك على مجموعة من المعايير من بينهما أداء قطاع السياحة وقيمة الاستثمارات الأجنبية التي استقبلها المغرب خلال هذه السنة وأخيرا التأهيل العلمي للرأسمال البشري. وقد مكن عامل الرأسمال البشري من احتلال المغرب المرتبة الخامسة على الصعيد الإفريقي، خلف كل من جنوب إفريقيا، نيجيريا، مصر والجزائر التي احتلت المرتبة 56 عالميا نظرا لكونها من الدول المصدرة للنفط والغاز الطبيعي وبالتالي فهي تؤثر في القرار العالمي. أما على الصعيد العربي فكان لدول الخليج صدارة الدول العربية من ثورتهم غير المادية وقدرتهم على التأثير في القرار العالمي، حيث احتلت المملكة السعودية المرتبة الأولى عربيا و22 على الصعيد العالمي، متبوعة بالإمارات العربية، ثم قطر،فالكويت، في حين حلت مصر في المرتبة الخامسة عربيا، بينما غابت تونس عن لائحة المؤسسة البريطانية نظرا لما تمر به من الاضطرابات سياسية وأمنية. واحتلت الولاياتالمتحدةالأمريكية المرتبة الأولى على الصعيد العالمي من حيث قيمة صورتها في العالم التي بلغت 19 ألف مليار دولار وذلك بفضل عملاقي التكنولوجيا آبل وميكروسوفت، حيث اعتبر المؤسسة البريطانية أن الولاياتالمتحدةالأمريكية مازلت محافظة على مكانتها كأقوى دولة في العالم. وكالعادة جاءت الصين في المرتبة الثانية وبلغت قيمة ثروتها غير المادية أكثر من 4 آلاف مليار دولار، وحلّت ألمانيا في المرتبة الثالثة من حيث الدول التي تحظى بمصداقية على الصعيد العالمي.