في مشهد مفضوح من مشاهد مسرحية النظام العسكري الجزائري، انكشفت تفاصيله رسميا، أعلنت الرئاسة الجزائرية، اليوم الأربعاء، في بيان لها أن بلادها قررت " إعادة النظر" في علاقاتها مع المغرب بسبب ما أسمته " الأفعال العدائية المتكررة من طرف المغرب". ولم يخرج بيان الرئاسة الجزائرية؛ أو بالأحرى النظام العسكري من اللغة التي ألف بها العسكر تدبيج البيانات المضللة؛ حيث تحدث البيان عن " الأفعال العدائية المتكررة من طرف المغرب ضد الجزائر(تطلبت)إعادة النظر في العلاقات بين البلدين وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية". بيان الرئاسة الجزائرية يأتي بعد اكتمال المشهد الأول من المسرحية، الذي انتهى باشعال الحرائق في منطقة "تيزي وزو"، واحراق شعب القبايل، وازهاق روح جمال بن سماعين، قبل أن يمر عسكر قصر "المرادية" لرسم تفاصيل المشهد الثاني من هذه المسرحية السيئة السيناريو و الإخراج؛ من خلال بيان اليوم، الذي حاول من خلاله العسكر التغطية على جريمتهم النكراء؛ وهم يتحدثون عن تلقي حركة "الماك" للدعم و المساندة من أطراف أجنبية، خاصة المغرب و الكيان الصهيوني، دون أن يقدم النظام العسكري أية أدلة على هذه الاتهامات الباطلة. العصابة الحاكمة في الجزائر لجأت إذن لسياسة أفضل وسيلة للدفاع هي "الهجوم"؛ وهي تحاول تضليل الشعب الجزائري، والتباكي بالمظلومية، واجترار أسطوانة " المؤامرة" المشروخة، التي لم تعد تنطلي على الشعب الجزائري، الذي أصبح مستوعبا لمخططات كبرانات النظام الجزائري منذ عقود خلت. النظام العسكري الجزائري يسعى من خلال احراق سكان القبايل الى سرقة خيرات الجزائر والسيطرة على الشعب الجزائري، وبث الفزع في النفوس. احراق شعب القبايل الأصيل يهدف من ورائه عسكر الجزائر الى القضاء على هذا الشعب، والذي له مكانة تاريخية تتميز بالنضال؛ وهو الشعب الذي يقف سداً منيعاً أمام المخططات التخريبية للجنرالات في الجزائر ومنعاً لانتشار فسادهم في الأرض. فالنظام العسكري الجزائري لا يهمه من يموت ولا يهمه حجم الدمار، بل المهم تحقيق المصالح المبنية على جثامين الأبرياء، ودمار المدن؛ وخير دليل أن تقوم شرطة الجنرالات بتلفيق تهم لأحد الأحرار جاء ليساعد القبايليين ليتم حرقه من طرف بعض المتعصبين لكي يشعلوا نار الفتنة بين الأمازيغ والعرب؛ فالجنرالات بارعون في إشعال النار، وهو ما يسعون إليه من خلال تدبيج البيان المضلل للرئاسة الجزائرية، الذي أخطأ الوجهة من جديد كعادة بيانات العسكر.