تتواصل معاناة الهند مع تفشي وباء كورونا إذ سجلت الأحد قفزة قياسية بعدد الوفيات بلغ 3689 حالة. ورغم تراجع عدد الإصابات اليومية بالفيروس عن الذروة التي بلغت أكثر من 400 ألف إصابة السبت، إلا أن الأرقام بقيت مرتفعة مع تسجيل 392488 إصابة. وبعد استقبال مساعدات أمريكية سابقا، وصلت صباح الأحد شحنة مساعدات فرنسية ب28 طنا من المعدات الطبية. وأعرب السفير الفرنسي في الهند عن امتنانه للدولة التي ساعدت فرنسا عندما كان هناك حاجة، مشيرا إلى أن "الشعب الفرنسي يتذكر ذلك". سجلت الهند الأحد نسبة وفيات جديدة قياسية بلغت 3689 وفاة بفيروس كورونا رغم تراجع ضئيل في أعداد الإصابات. فقد أعلنت السلطات عن 392488 إصابة جديدة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية ليرتفع الإجمالي إلى 19,56 مليون. وتسبب الفيروس حتى الآن في 215542 وفاة. وأصبحت المستشفيات شبه عاجزة عن استقبال مصابين جدد بعد تجاوزها طاقتها الاستيعابية، حيث سجلت الهند أكثر من 300 ألف إصابة يومية على مدى أكثر من عشرة أيام متتالية. واضطرت أسر كثيرة للسعي بنفسها للحصول على الأدوية والأكسجين. يأتي ذلك في وقت فرضت فيه ولاية أخرى العزل العام فيما تعجز منظومة الرعاية الصحية المثقلة بالأعباء عن استيعاب عدد الإصابات الهائل. وفرض في ولاية أوديشا بشرق الهند العزل العام لمدة أسبوعين لتنضم بذلك إلى ولايات دلهي ومهاراشترا وكارناتاكا والبنغال الغربية. وفرضت ولايات أخرى حظر التجول الليلي أو العزل العام خلال عطلة نهاية الأسبوع. كما فرضت قرابة عشر ولايات وأقاليم اتحادية هندية شكلا من أشكال القيود لكن الحكومة الاتحادية لا تزال عازفة عن فرض العزل العام على مستوى البلاد. وكان رئيس الوزراء ناريندرا مودي قد قال الشهر الماضي إنه ينبغي بذل كل الجهود لتفادي فرض العزل العام على مستوى البلاد. وصول المساعدات الفرنسية إلى نيودلهي إلى ذلك، وصلت المساعدات الفرنسية الموعودة للهند إلى نيودلهي الأحد على متن طائرة شحن مرسلة خصيصا. وقد حطت طائرة الشحن باكرا صباحا في العاصمة الهندية وعلى متنها 28 طنا من المعدات الطبية بما في ذلك ثمانية مولدات أكسجين كبيرة السعة مخصصة لإنتاج الأكسجين الطبي من الهواء لتزويد المستشفيات، حسبما ذكرت السلطات الفرنسية في بيان. وأوضح البيان أن هذه المعدات يمكنها أيضا ملء القوارير بمعدل 20 ألف لتر في الساعة، ويمكن لكل محطة أن تزود مستشفى هندي بسعة 250 سريرا دون انقطاع لمدة اثني عشر عاما. كما ستُسلم محطات الأكسجين إلى ثمانية مستشفيات هندية، ستة في نيودلهي وواحد في ولاية هاريانا (شمال) وواحد في ولاية تيلانغانا (وسط)، بناء على طلب السلطات الهندية التي حددت احتياجاتها. تشمل هذه الشحنة أيضا 28 جهازا للتنفس و200 مكابس حقن كهربائية. وفي هذا الإطار، قال السفير الفرنسي في الهند، إيمانويل لينين "لقد ساعدتنا الهند العام الماضي في المستشفيات الفرنسية، عندما كانت هناك حاجة هائلة إلى الأدوية. إن الشعب الفرنسي يتذكر ذلك" مضيفا "أردنا التعبير عن تضامننا الآن في وقت تواجه البلاد صعوبات". من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية التايوانية أن الدفعة الأولى من مساعدات تايوان للهند غادرت إلى نيودلهي وتتألف من 150 مكثفا للأكسجين و500 أسطوانة أكسجين. وقد سارعت دول من جميع أنحاء العالم لمساعدة الهند في تخفيف الأزمة. المصدر: الدار- وكالات