ذكرت أسبوعية "جون أفريك" الفرنسية أن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، تدخل بشكل شخصي لدى رئيس الحكومة الاسبانية، بيدرو سانشيز، لضمان عدم توفيق زعيم "البوليساريو"، ابراهيم غالي باعتباره مطلوبا في اسبانيا في قضايا حقوق الانسان. وأشارت الأسبوعية الفرنسية، الى أنه تم نقل إبراهيم غالي، اليوم الخميس، الى أحد مستشفيات مدينة لوغرنيو بشمال إسبانيا، في حالة حرجة بسبب معاناته من مرض السرطان في جهازه الهضمي منذ سنوات، مضيفة أن نقل غالي الى اسبانيا جاء بعد رفض السلطات الألمانية دخوله إلى ترابها من أجل تلقي العلاج. كما كشف المصدر ذاته، أن الرئيس الجزائري تبون قام بتجهيز مروحية جزائرية خاصة تم من خلالها نقل زعيم الكيان الوهمي، إلى مدينة لوغرنيو من أجل الخضوع للعلاج. وسبق أن أصدر القضاء الاسباني مذكرة اعتقال دولية، في حق إبراهيم غالي بسبب تهم موجهة إليه من طرف المحكمة المختصة في جرائم التعذيب والاغتصال والاعتقال القصري والخطف، ترتبط بالعديد من القضايا الحقوقية. واختفى زعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية، عن الأنظار، منذ أسابيع، اذ لم يرى له أثر في الأنشطة التي كان من المقرر أن يحضرها بمعية عدد من القيادات داخل تندوف، أبرزها تلقي المخيمات لشحنة اللقاح المقدمة من طرف النظام العسكري الجزائري، وهو الذي اعتاد الظهور بمظهر الرجل الممسك بتلابيب الأمور بالمخيمات. وفتح اختفاء غالي، الباب على مصراعيه أمام تناسل الاشاعات، بين التي ذهبت الى مصرعه خلال العملية التي نفذتها القوات المسلحة الملكية المغربية والتي أودت بحياة مايسمى "قائد الدرك" بجبهة البوليساريو "الداه البندير"، وبين من قال إن الرجل مصاب بفيروس "كورونا" المستجد.