كشفت مجلة "جون أفريك" اليوم الخميس بشكل حصري، أن زعيم البوليساريو، ابراهيم غالي، قد جرى نقله من أجل تلقي العلاج في أحد المستشفيات الإسبانية، حيث يعاني من مرض السرطان في جهازه الهضمي منذ سنوات، إلا أن حالته مؤخرا قد ساءت، الشيء الذي تطلب نقله إلى الخارج. ووفق ذات المصدر، فإن ابراهيم غالي يرقد حاليا في أحد مستشفيات مدينة لوغرنيو بشمال إسبانيا، وقد جرى نقله إلى هناك بعد تدخل الرئيس الجزائري بشكل شخصي لدى رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز لضمان عدم توقيف غالي باعتباره مطلوبا في إسبانيا من طرف عدد من شكايات تتهمه بارتكاب خروقات حقوق الإنسان. وحسب جون أفريك دائما، فإن نقل غالي إلى إسبانيا جاء بعد رفض ألمانيا دخوله إلى ترابها من أجل تلقي العلاج، ليتدخل الرئيس الجزائري لصالحه لدى إسبانيا، وتجهيز مروحية جزائرية خاصة تم من خلالها نقله إلى مدينة لوغرنيو من أجل الخضوع للعلاج. وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن إسبانيا كانت قد أصدرت مذكرة اعتقال دولية عبر القضاء، في حق إبراهيم غالي بسبب تهم موجهة إليه من طرف المحكمة المختصة في جرائم التعذيب والاغتصال والاعتقال القصري والخطف، ترتبط بالعديد من القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان. وكان غالي قد غاب عن الأنظار في الأسابيع الأخيرة، رغم التطورات الحاصلة في الصراع القائم بين جبهة البوليساريو والمغرب، وقد اتضح، وفق جون أفريك، أنه كان يعاني من تداعيات إصابته بالسرطان، قبل أن تسوء أحوال الصحية في الأيام الأخيرة. وقالت جون أفريك، أن غالي كان قد تم إدخاله سابقا إلى أحد المستشفيات بتندوف، وقد زاره رئيس الأركان العامة الجزائري، السعيد شنقريحة، مشيرة إلى أن أمر نقل غالي إلى الخارج من أجل تلقي العلاج، شكل موضوع مشاورات على أعلى مستوى في أوساط السلطة الجزائرية. جدير بالذكر أن زعيم البوليساريو ابراهيم غالي، تولى في يوليوز 2016 رئاسة ما يُسمى ب"الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية"، بعد رحيل عبد العزيز المراكشي، ليُعلن مواصلة الصراع مع المغرب في قضية الصحراء.