في آخر تطورات أزمة زيت المائدة، التي يعاني منها المواطن الجزائري مع قرب حلول شهر رمضان الكريم، أضحى الحصول على هذه المادة الغذائية رهين التسجيل بالقوائم الخاصة، وانتظار الدور قصد الحصول على كمية منها، رغم أن الجزائر ترفل في ثروات كبيرة لا يستفيد منها الشعب الجزائري. وفي هذا الصدد، أعلن مكتب لجنة الخدمات الاجتماعية لمستخدمي الضرائب لولاية "الوادي" أنه يمكن لجميع الموظفين الراغبين على مادة "زيت المائدة من نوع ايليو"، أنه تم التواصل مع أحد التجار لتوفير مادة الزيت بسعة 5 لتر فقط بسعر 600 دج. وبحسب نص الإعلان، الصادر عن المكتب التابع لوزارة المالية، يتوجب على جميع المستخدمين الراغبين في الحصول على هذه المادة تسجيل أنفسهم في قوائم على مستوى كل مصلحة مع تسديد المبلغ نقدا الى مسؤول لجنة الخدمات الاجتماعية التابع للمصلحة، على أن لايتعدى العدد قنينة ذات سعة 5 لتر للموظف. على بعد أيام من شهر رمضان، تجددت معاناة المواطنين الجزائريين مع زيت المائدة، بعدما فشل النظام العسكري الجزائري في تزويد الأسواق بهذه المادة الغذائية الحيوية على غرار مجموعة من المواد الأخرى. وتظهر صور اصطفاف طوابير من المواطنين في صفوف بغية الحصول على نصيبهم من زيت المائدة التي يتحكم في إنتاجها مجمع "سيفتال" لمالكة الملياردير الموالي للعسكر يسعد ربراب، كما أظهرت فيديوهات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت سابق، تهافت وتدافع المواطنين على محلات التجزئة لشراء كميات كبيرة من الزيت، خوفا من نفاذه، خصوصا في هذه الفترة قبل حلول شهر رمضان. وادلعت هذه الأزمة بعد إقرار وزارة الخارجية بفرض الفواتير على هذه المادة الأساسية، مما دفع التجار إلى رفض بيعها للمواطنين. وانضم منتجو الزيت إلى شركة "سيفيتال"، في تبرير سبب الأزمة، فهي ترجع إلى عزوف تجار الجملة عن اقتناء المخزون بسبب رفضهم التعامل بالفوترة التي فرضتها وزارة التجارة مؤخرا، في حين يرى الموزعون أن المنتجين استحوذوا على هامش الربح، وتم حرمانهم من حقهم في "الفائدة" الذي يفرضه منطق العرض والطلب.