أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أنه لم يطرأ أي تغيير على موقف الإدارة الأمريكية بخصوص ملف الصحراء بعد المرسوم الرئاسي الذي أصدره الرئيس السابق دونالد ترامب القاضي بالاعتراف بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية. وأبرز المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في تصريح صحفي أمس، أنه "لا جديد بخصوص تطور الموقف الامريكي بخصوص مغربية الصحراء منذ القرار الرئاسي الأخير"، مشيرا الى أن "الإدارة الأمريكية ستواصل دعم المسار الأممي من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم للنزاع الذي طال أمده في المغرب". وقال: "لا يوجد أي تحديث في الوقت الراهن. ما قلناه إجمالا لا يزال ساري المفعول" بشأن قضية الصحراء، مبرزا أن "الإدارة الأمريكية ستواصل "دعم عمل المينورسو لمراقبة وقف إطلاق النار ودرء العنف في المنطقة". ونزل النظام العسكري الجزائري بكل ثقله في محاولة لدفع بايدن للتراجع عن الاعتراف بمغربية الصحراء، اذ قاد خصوم المغرب داخل مجلس الشيوخ الأمريكي حملة على الإدارة الجديدة من أجل إقناع الرئيس جو بايدن بالتراجع عن مرسوم ترامب، حيث وجه السيناتور جيم إنهوف، أكبر داعم لمطالب البوليساريو، إلى جانب 26 عضواً من مجلس الشيوخ، رسالة مكتوبة إلى بايدن للتراجع بشأن ملف الصحراء المغربية. ويضخ عسكر قصر "المرادية" أموالا طائلة في أرصدة اللوبي الأمريكي الموالي للجزائر في واشنطن نكاية في المملكة المغربية، ومعاداة لقضية الصحراء المغربية، وهي الأموال التي ازدادت قيمتها بعد اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء، حيث يمارس اللوبي الجزائري ضغوطاته على الإدارة الأمريكيةالجديدة من أجل التراجع عن قرارات دونالد ترامب بخصوص اعتراف واشنطن بمغربية الصحراء، ودعم مقترح الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية. وسعى حكام الجزائر، وجنرالاتها منذ انتخاب بايدن الى إرسال رسائل الود إلى الإدارة الامريكيةالجديدة، بعد تلقيها صفعة ترامب المدوية بإعلانه الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، حيث كثفت الجزائر اتصالاتها للضغط على مسؤولي الإدارة الجديدة لإلغاء قرار ترامب أو إعلان التراجع عنه". كما لجأ النظام العسكري الجزائري الى الترويج إعلاميا لمغالطات وأكاذيب توحي بأن الإدارة الجديدة ألغت أو ستلغي القرار الأمريكي حول الصحراء، خاصة بعد أن قامت بأرشفة جميع قرارات الإدارة السابقة، وهو إجراء اعتيادي مع كل مرحلة جديدة.