تم إنجاز أو برمجة مشاريع عديدة تهدف إلى تعميم التعليم الأولي على مستوى إقليم تاوريرت في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. من خلال وضع العنصر البشري في قلب أولوياتها، ساعدت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على تعزيز القدرات المعرفية والاجتماعية للأطفال والأجيال الصاعدة، وتقوية عرض خدمات التعليم الأولي، وتحسين جودة التربية على متسوى الإقليم. وهكذا، في إطار برنامج "الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة" ضمن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2019-2023)، فقد تم إحداث خلال العام الدراسي 2019-2020 ما مجموعه 15 وحدة للتعليم الأولي بسبع جماعات قروية. وأكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة تاوريرت، عبد العزيز الخطيب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الوحدات استفاد منها حوالي 280 طفلا وطفلة، موضحا أن هناك 20 وحدة أخرى مبرمجة خلال الموسم الدراسي 2021-2022 سيستفيد منها أكثر من 250 طفلا. وأضاف أن جميع وحدات التعليم الأولي تشرف على تسييرها المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي في إطار شراكة مع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية. ومكنت هذه الإنجازات في مجال شبكة وحدات التعليم الأولي من تعزيز منجزات المرحلتين السابقتين من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، واللتان تميزتا بالعديد من المكتسبات التي تهدف بشكل خاص إلى تحسين جودة التربية وتشجيع التعليم ومكافحة الهدر المدرسي، لا سيما في المناطق القروية. وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ساهمت في تطوير وتجهيز سبعة من دور الطالبة والطالب، وشرعت في إنشاء مؤسستين أخريين، بالإضافة إلى الدعم المقدم للجمعيات المسؤولة عن تسيير هذه المؤسسات. وتوفر هذه المؤسسات الإيوائية للطلاب القادمين من أوساط معوزة خدمات متعددة من شأنها تمكينهم من مواصلة تعليمهم في ظروف جيدة والمثابرة على طريق التعلم والنجاح. في السياق ذاته، وبهدف تسهيل وصول التلاميذ من المناطق الريفية المعزولة إلى المدارس، تم في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية اقتناء 22 حافلة للنقل المدرسي. وتطلبت هذه العملية غلافا ماليا يصل إلى 7.5 مليون درهم، ويستفيد منها سنويا حوالي 682 تلميذ سنويا. وتمكنت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الورش الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس عام 2005، من إيصال ثمارها إلى المستفيدين على أرض الواقع، حيث تتمحور مجمل التدخلات حول العنصر البشري، الذي جعلت منه أولوية، سواء في المناطق الحضرية أو القروية، وفق مقاربة تدريجية تتماشى والتحولات التي تشهدها المملكة. المصدر: الدار- وم ع