رغم نفي وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا جونزاليز لايا، أمس الاثنين، للأخبار القوية التي راجت بخصوص وجود مفاوضات لنقل أحد فروع القيادة العسكرية الأمريكية من إسبانيا إلى الصحراء المغربية في الأقاليم الجنوبية، كشفت الشبكة الإخبارية الاسبانية "Telecinco" أن "هناك مفاوضات بين المغرب وأمريكا من أجل وضع آخر اللمسات على مشروع نقل القاعدة العسكرية الامريكية "روتا" نحو المغرب من مدينة قاديس". وأكد المصدر الإعلامي ذاته أن المفاوضات سارية بين الرباطوواشنطن لنقل القاعدة العسكرية إلى مدينة طانطان المغربية، مشيرة الى أن "المفاوضات يتم التعامل معها في سرية تامة، و ستشكل جزءًا من "خارطة الطريق" للتعاون الدفاعي للفترة الممتدة مابين 2020-2030 بين المملكة المغرب والولايات المتحدةالأمريكية. من جهتها، أوضحت وزيرة الخارجية الإسبانية أنه "لا يوجد سبب للخوف بشأن القاعدتين الأمريكيتين في روتا (قادس) وفي مورون دي لا فرونتيرا (إشبيلية)". وأكدت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية في حوار صحافي مع إذاعة إسبانية أن "العلاقات بين واشنطن ومدريد فيما يخص القاعدتين العسكريتين روتا ومورون، وثيقة للغاية وفي انسجام كبير". جدير بالذكر أن تقارير إعلامية إسبانية تحدثت صيف السنة الماضية، عن تقديم المغرب لعرض إلى أمريكا من أجل نقل قاعدتها "روتا" من إسبانيا إلى المغرب، بعد قرب انتهاء العقد بين واشنطن ومدريد في 2021، لكن السفارة الأمريكيةبالرباط نفت حينها دقة هذه التقارير جملة وتفصيلا، قبل أن يعود الموضوع من جديد الى الواجهة خلال هذه الأيام.