تتواصل ردود أفعال الدبلوماسية الإسبانية على "خبر" اعتزام الولاياتالمتحدةالأمريكية قاعدة عسكرية لها في الجارة الشمالية للمغرب إلى أراضي الأخير، في إطار المستجدات التي تشهدها علاقات البلدين بعد الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على صحرائه. وتعليقا على ذلك، قالت أرانشا غونزاليس لايا، وزيرة الخارجية الإسبانية، إن القاعدة العسكرية الأمريكية "روتا" (توجد في مدينة قادس الإسبانية) "ليست في خطر". وأدلت وزيرة الخارجية الإسبانية بهذا التصريح في حوار مع إذاعة "كنال سور"، نقلتها وكالة "أوروبا بريس" الإسبانية، تعليقا على ما يروج بخصوص توصّل أمريكا والمغرب إلى اتفاق لنقل هذه القاعدة إلى أراضي الأخير. وكشفت وسائل إعلامية متطابقة أن واشنطنوالرباط توصلتا إلى "اتفاق مبدئي" يقضي بنقل القاعدة العسكرية "روتا"، إلى المغرب، وتحديدا إلى أقاليم الصحراء المغربية. وأبرزت غونزاليس لايا أنه "لا داعي للخوف" على مستقبل القاعدة. ووضّحت لايا، حسب المصدر ذاته، أن العلاقات بين أمريكا وإسبانيا في ما يتعلق بالقاعدة العسكرية "روتا" علاقات وثيقة للغاية وفي وئام كبير. لكنّ وزيرة الخارجية الإسبانية تجنّبت الحديث عن المشاريع التي تجمع الرباطوواشنطن على ضوء المستجدّات التي شهدتها علاقات البلدين مؤخرا. واكتفت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية بالقول إنه لا يمكنها الحديث عن الموضوع. لكنّ متتبّعين ذهبوا إلى أن السلطات الإسبانية متوجّسة من هذا التطور المتسارع في علاقات المغرب وأمريكا، ما قد يدفع الأخيرة إلى اتفاقيات أكثر مع المملكة قد يكون منها الاتفاق على نقل القاهدة المذكورة من إسبانيا لتوطينها في المغرب. وكان رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، قد نفى، في حوار مع قناة "الشرق"، وجود نوايا لإنشاء قاعدة عسكرية أمريكية في الصحراء المغربية.