بعد تداول مجموعة من التقارير، بشأن احتمال اتجاه أمريكا إلى نقل قاعدة عسكرية لها من إسبانيا إلى الصحراء المغربية، والذي جاء بالتزامن مع افتتاح القنصلية الجديدة للولايات المتحدة في مدينة الداخلة، قطعت واشنطن مع هذه الاحتمالات، من خلال اتصال هاتفي بين مستشار الأمن القومي الأمريكي، بالمستشارة الديبلوماسية لرئيس الحكومة الإسبانية، حيث أعربت إدارة بايدن، عن إمتنانها إلى مدريد، لاستضافتها للقوات العسكرية الأمريكية على أراضيها في قاعدتي روتا ومورون، الإسبانتين. وفي هذا الصدد، نقلت وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس"، الثلاثاء، أن إسبانيا، ّأعلنت عن اتصال هاتفي جمع مستشار الأمن القومي الأمريكي، جاك سوليفان، بالمستشارة الديبلوماسية لرئيس الحكومة الإسبانية، إيما أباريسي، حيث تحدث الطرفان بشأن القاعدة العسكرية الأمريكية في إسبانيا.
وأضافت المصادر ذاتها، أن هذا أول اتصال بين مسؤول أمريكي من إدارة جو بايدن مع مسؤول إسباني، حيث أعرب سوليفان عن شكره لمدريد التي لازالت مستمرة على استضافة القوات الأمريكية في قاعدة روتا ومورون، مشيرة إلى أن الطرفين عبرا عن عزم البلدين للتعاون لمواجهة عدد من التحديات في العالم.
وكانت تقارير، أوردت في وقت سابق أن المغرب قد يكون توصل إلى اتفاق مبدئي مع الولاياتالمتحدةالأمريكية لنقل القاعدة العسكرية الأمريكية "روتا" الموجودة فوق التراب الإسباني إلى المغرب، وبالضبط إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة، لكن وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا,،الاثنين، اعتبرت أن القاعدة العسكرية الأمريكية "روتا" الموجودة في مدينة قادس الإسبانية "ليست في خطر".
وأشارت في مقابلة لها مع إذاعة "كنال سور" – نقلتها وكالة أوروبا بريس الإسبانية – أنه "لا داعي للخوف" على مستقبل القاعدة الإسبانية، مبرزة أن العلاقات بين الولاياتالمتحدة وإسبانيا فيما يتعلق بالقاعدة العسكرية "روتا" هي "علاقات وثيقة للغاية وفي وئام كبير".